كشفت وزارة الداخلية السورية، اليوم الخميس، عن تفاصيل توغل عسكري إسرائيلي جديد في قرية بيت جن بمنطقة قطنا في ريف دمشق، معتبرة ما جرى "انتهاكًا صارخًا للسيادة السورية وخرقًا للقوانين الدولية".
وذكرت الوزارة في بيان رسمي أن "قوة عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي، مؤلفة من دبابات وناقلات جند وآليات راجلة، اقتحمت قرية بيت جن فجر اليوم، بمرافقة طيران استطلاع مسيّر"، مشيرة إلى أن العملية شملت تنفيذ مداهمات واعتقالات طالت عدداً من المواطنين.
وأضافت الداخلية أن الهجوم أسفر عن مقتل مدني واختطاف سبعة أشخاص، تم نقلهم إلى داخل الأراضي المحتلة، ولا يزال مصيرهم مجهولاً حتى الآن. كما اتهمت القوات الإسرائيلية بـ"إطلاق النار المباشر على سكان القرية أثناء الاقتحام".
وجاء في البيان: "نؤكد أن هذه الاستفزازات المتكررة لا تقود إلى أي استقرار، بل تدفع المنطقة نحو مزيد من التوتر والاضطراب"، داعية المجتمع الدولي إلى "تحمّل مسؤولياته تجاه الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة".
من جانبه، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن "قوات من لواء ألكسندروني نفذت عملية أمنية في بلدة بيت جن السورية، واعتقلت عنصرين تابعين لحركة حماس"، دون أن يذكر تفاصيل إضافية حول مصيرهما أو الاتهامات الموجهة إليهما.
وفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام سورية بأن قوة إسرائيلية توغلت مساء أمس الأربعاء في قرية القحطانية بريف القنيطرة جنوبي سوريا. وأوضحت المصادر أن القوات انتشرت بين المنازل والشوارع، وأطلقت النار في الهواء، كما استخدمت مكبرات الصوت لمطالبة السكان بالبقاء داخل منازلهم.
ويأتي هذا التصعيد الميداني في ظل تقارير تتحدث عن محادثات غير معلنة بين إسرائيل والحكومة السورية الجديدة، برعاية أميركية، ما يطرح تساؤلات حول مستقبل العلاقات الأمنية والسياسية بين الطرفين، وسط تطورات متسارعة في المشهد الإقليمي.