المحلية

ليبانون ديبايت
السبت 14 حزيران 2025 - 07:19 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

سقف المواجهة مع إسرائيل مفتوح... وهذه سيناريوهات الردّ الإيراني

سقف المواجهة مع إسرائيل مفتوح... وهذه سيناريوهات الردّ الإيراني

"ليبانون ديبايت"

لم يكن الهجوم الإسرائيلي على إيران مفاجئاً إلاّ في التوقيت الذي استبق جلسة مفاوضات بين طهران وواشنطن يوم الأحد المقبل، بحيث بات اليوم السؤال الأساسي المطروح على المستويين الإقليمي والدولي، محصوراً بالسقف الذي من الممكن أن تصل إليه المواجهة التي ما زالت إلى اللحظة بين إيران وإسرائيل. ومع تسارع التطورات في الساعات الماضية، يرى الخبير الاستراتيجي العميد المتقاعد ناجي ملاعب أن "سقف المواجهة مفتوح، وفي كل ثانية يُسجل تطور جديد، خصوصاً وأن إيران لن تشارك في جلسة التفاوض مع الولايات المتحدة الأحد".

وعن الردّ الإيراني المرتقب، يقول العميد ملاعب في حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، إن "إيران أعلنت عن ردّ فوري ب800 مسيّرة فيما إسرائيل تؤكد أنها 100 مسيرة، ويشير التصدي للمسيّرات فوق سوريا، أنها عبرت بلداناً حتى وصلت إلى سماء سوريا، فإذا كانت هذه المسيّرات حديثة مثل التي زوّدت بها إيران عناصر "حزب الله" سابقاً، فلا يمكن إسقاطها إلاّ بصواريخ جو- جو وليس بالدفاعات الأرضية".


ورداً على سؤال حول نتائج هذه الضربات الإسرائيلية، يجد ملاعب أنها "نجحت في تحقيق بعض أهدافها خصوصاً بعد قتل قادة عسكريين وإصابة منشآت نووية إيرانية"، لكنه يستدرك أن "إيران دولة وليست جماعة كالحوثيين، وقد اعترفت المنظمة الدولية للطاقة الذرية بأن مفاعل نطنز فقط هو الذي قُصف، وبالتالي ما من خطر أو تسرّب لإشعاعات نووية، فيما مفاعلات أخرى لم تتأثر ولم تصل إليها القذائف وهي تقع ضمن الجبال".


أمّا بالنسبة للقادة العسكريين، فيؤكد ملاعب أن "هناك بدلاء، لأن الجيش لا يقوم على قائد واحد، كما أن علماء ايران ليسوا 6 ، وإن كان بعضهم في مراكزه واستطاعت إسرائيل الوصول اليهم لكن علماء إيران هم 12 ألف عالم نووي وفيزيائي وكيميائي".


وعن انعكاس الغارات الإسرائيلية على البرنامج النووي، يشير ملاعب إلى أن "إيران وصلت بدرجة التخصيب في العام 2015 إلى إنتاج 5 كيلوغرام من الماء الثقيل، وعندما خرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الإتفاق النووي، عاد الإيراني إلى التخصيب وقد هددت إيران هددت عبر صحافتها بنهاية عام 2024 بأن استمرار إسرئيل بتحريض تحالف دولي ضد طهران، ستغيّر طهران عقيدتها النووية، فهي جمهورية إسلامية عقيدتها سلمية، ولكن استهدافها سيؤدي إلى تغيير عقيدتها وبأن تسلك طريقاً خطراً في المنطقة وليس فقط سلمياً بل أيضاً عسكري".


وعلى مستوى السيناريوهات المتوقعة للردّ العسكري، يقول ملاعب إن "طهران تعاملت مع الضربتين الإسرائيلييتين السابقتين بردٍ أسمته الوعد الصادق 1 بمعنى أنها تدرك أنها وصلت إلى إسرائيل بقدراتها الذاتية، وكانت تجربة أولى لقدرتها على تحريك قدرات عدة في أكثر من مكان في وقت واحد، ثم كان الوعد الصادق2، وفي هذه الضربة نفذت عملية تشاركية بين الطيران المسيّر والصواريخ الباليستية وقد وصلت معظمها إلى أهدافها رغم إنكار إسرائيل ذلك، لكن الرد الإيراني الثالث المحتمل أو الوعد الصادق 3، لن يقتصر على 100 طائرة مسيّرة فقط، بل يمكن أن يكون الردّ بكل الوسائل ومن دون التقيد بأي حدود، كما قال المرشد والقادة العسكريون".


ويتوقع ملاعب أن يأتي رد إيران على طريقتين، فإما "يبقى محصوراً بين إسرائيل وإيران فقط، مع إنذار بأنه إذا استمرت إسرائيل نحن جاهزون، وإمّا أن تشترك قوى أخرى مثلاً من العراق أو اليمن، فتشترك قوى أخرى من التحالف الدولي ضد طهران في إسقاط المسيّرات الإيرانية أو ربما قصف طهران، ما قد يفتح الباب على أمور لا تُحمد عقباها ومن غير المعروف كيف ستنتهي".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة