تبادلت إيران وإسرائيل، ليل الجمعة وفجر السبت، ضربات جوية وصاروخية غير مسبوقة في نطاقها وكثافتها، في تصعيدٍ عسكري خطير هو الأكبر منذ اندلاع التوترات الإقليمية الأخيرة، وسط اتهامات متبادلة واستنفار واسع على الجبهتين.
وجاء القصف الصاروخي الإيراني ردًا مباشرًا على الهجوم الذي نفذته إسرائيل فجر الجمعة الواقع في 13 حزيران، مستهدفًا منشآت نووية إيرانية وقادة عسكريين بارزين ضمن ما وصفته تل أبيب بـ"عملية واسعة النطاق لردع البرنامج النووي الإيراني".
أهداف علنية وأخرى لم تُعلن
وبحسب ما أعلنته الحكومة الإسرائيلية، فإن الضربات الإيرانية أصابت عددًا من المواقع الحساسة، أبرزها وزارة الدفاع، وزارة الاقتصاد، قاعدة "تل نوف" الجوية، مركز تل أبيب المالي، عدّة مناطق في حيفا، ومنصة الغاز قبالة سواحل غزة.
غير أن مصادر إسرائيلية كشفت عن أهداف إضافية لم تعترف بها تل أبيب رسميًا، وشملت القاعدة الجوية "نِفاتيم" في الجنوب، بطارية للقبة الحديدية في وسط البلاد، مبنى للاستخبارات في منطقة تل أبيب، مقر استخباراتي في شمال إسرائيل، ومنازل خاصة بعدد من القادة الأمنيين والعسكريين.
5 موجات قصف و94 إصابة
وفق ما أفادت به مراسلة قناتي "العربية" و"الحدث"، فإن طهران شنّت 5 موجات من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة خلال ساعات الليل، أدّت إلى سقوط 3 قتلى وأكثر من 90 جريحًا في مناطق مختلفة من إسرائيل، وسط تدمير مادي لافت ودمار طال مباني حكومية وخاصة.
وسُمع دوي صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس، ما دفع المدنيين إلى التوجه نحو الملاجئ، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي تفعيل منظومات الدفاع الجوي لاعتراض الصواريخ الإيرانية.