أعلنت الشرطة الإسرائيلية، اليوم السبت، عن استدعاء سبع سرايا احتياط وست سرايا نخبة من متطوعي حرس الحدود، في خطوة تصعيدية تعكس حالة التأهب الأمني القصوى، وسط تصاعد غير مسبوق في المواجهة العسكرية مع إيران.
وقال الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية في بيان رسمي: "كجزء من الاستعدادات الأمنية، تقرر استدعاء سبع سرايا من قوات الاحتياط، إلى جانب ست سرايا نخبة من متطوعي حرس الحدود. وقد تم تجنيدهم منذ يوم أمس، وانتشروا في مختلف قطاعات البلاد، جنباً إلى جنب مع القوات النظامية".
وأكد المتحدث أن هذه القوات "في حالة استعداد قصوى للرد الحازم على أي تهديد أو محاولة للمساس بأمن المواطنين"، مشيراً إلى أن "الانتشار الحالي يشمل وحدات تكتيكية خاصة، وفرق تأهب، ومتطوعين مدرّبين ومجهّزين للتدخل السريع، إضافة إلى فرق مختصة بعزل وتفكيك التهديدات وتنفيذ عمليات إنقاذ عند الحاجة".
وبحسب تقارير إعلامية، أسفرت الضربات عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، بينهم القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس هيئة الأركان محمد باقري، إلى جانب عدد من العلماء النوويين.
ويأتي هذا التحرك الأمني في ظل تصاعد المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل، والتي بلغت ذروتها بعد أن شنت تل أبيب فجر الجمعة هجوماً جوياً واسع النطاق على منشآت نووية ومواقع عسكرية داخل إيران، من بينها منشأة "نطنز" ومقرات للحرس الثوري في طهران وأصفهان.
وفي رد مباشر، أطلقت إيران عدة موجات من الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية باتجاه أهداف داخل إسرائيل، في تطور خطير ينذر بانزلاق المنطقة إلى مواجهة شاملة.