رأى النائب هاني قبيسي أن "اللغة الخشبية التي تسيطر على العقول في الداخل لا يمكن أن تشكل منهجاً حقيقياً لبعض الساسة في لبنان"، منتقداً الأصوات التي تبرر أو تسوّغ ما تقوم به إسرائيل، سواء في لبنان أو في إيران.
وفي كلمة له خلال احتفال تأبيني في بلدة زوطر الشرقية، أكد قبيسي أن "على إسرائيل ومن يدعمها على مستوى العالم تحمّل مسؤولية أفعالها، سواء في لبنان عبر الخروقات اليومية والاغتيالات التي تطال شباباً جنوبيين، أو في الجمهورية الإسلامية في إيران من خلال الاغتيالات والاعتداءات على قادة وعلماء ومواطنين".
واستنكر قبيسي "الاعتداءات السافرة على دولة ذات سيادة"، معتبراً أن ما يحدث "هو حرب غير مبررة تهدف إلى زرع الفوضى وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط".
وشدد على أن "الكلمة النهائية ستبقى للأحرار، ولن تبقى للمعتدين والظالمين"، مؤكداً أن إسرائيل "ومن يدعمها هم من يكرسون ثقافة القتل والتعدي للسيطرة على ثروات الشعوب".
وانتقد قبيسي بشدة بعض الأصوات اللبنانية التي، بحسب تعبيره، "تتماهى مع الرواية الإسرائيلية وتدعمها بطريقة مباشرة أو غير مباشرة"، معتبراً ذلك "خيانة للوطن".
وختم بالقول: "الوطنية لا تكون بالحياد أمام العدو، بل بالإيمان بالسيادة والاستقلال والوحدة الوطنية، ومواجهة المشروع الصهيوني الذي لا يرحم أحداً، لا من يخاصمه ولا من يتحالف معه".