أعلنت تركيا، اليوم الإثنين، عن استعدادها لتولي دور الوسيط في المفاوضات النووية، بهدف احتواء التصعيد المتواصل بين إيران وإسرائيل، وذلك عقب الهجمات المتبادلة التي شهدتها المنطقة في الأيام الأخيرة.
وفي بيان صادر عن الرئاسة التركية، أبلغ الرئيس رجب طيب أردوغان نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، خلال اتصال هاتفي، أن أنقرة مستعدة للعب دور الوساطة لاستئناف المفاوضات النووية وإنهاء النزاع مع إسرائيل.
ويأتي هذا التحرك في وقت تتواصل المواجهات العسكرية المباشرة بين إيران وإسرائيل لليوم الرابع على التوالي، وسط توسّع رقعة العمليات وارتفاع غير مسبوق في عدد الضحايا، ما يُنذر بتداعيات خطيرة على الاستقرار الإقليمي ويثير قلقًا دوليًا متزايدًا.
شهدت ليلة الأحد سلسلة من الغارات والهجمات المتبادلة، حيث استهدفت إيران مصفاة نفط إسرائيلية، ما أدى إلى أضرار في شبكة الكهرباء. كما أفاد شهود عيان عن انفجارات في مناطق سكنية داخل إسرائيل.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه دمّر أكثر من 120 منصة إطلاق صواريخ إيرانية، معتبرًا أن هذه الضربة طالت نحو ثلث الترسانة الصاروخية الإيرانية، بحسب المتحدث العسكري إيفي دفرين.
وفي كلمة ألقاها أمام البرلمان، شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أن بلاده لا تسعى إلى الحرب، ولا تنوي امتلاك سلاح نووي، مؤكدًا التزامها بسياسات المرشد الأعلى علي خامنئي.
من جهته، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستواصل عملياتها العسكرية حتى "شل قدرة إيران على تهديد أمنها"، في ظل استمرار طهران بإطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة.