المحلية

ليبانون ديبايت
الاثنين 16 حزيران 2025 - 16:21 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

"عبقرية المكان" تحمي إيران من السقوط... والحزب معني بنتيجة الحرب!

"عبقرية المكان" تحمي إيران من السقوط... والحزب معني بنتيجة الحرب!

"ليبانون ديبايت"

في ظل الحب المفتوحة منذ ايام بين اسرائيل وايران والضربات المتبادلة بين الطرفين بما يصعب استشراف المرحلة المقبلة ، يطرح الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم بيرم رؤيته حول طبيعة الحرب على لبنان وإيران، والتوازنات الإقليمية التي تتحكم بمسار الصراعات.

ويوضح في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن المعركة الحالية هي بالأساس مواجهة أميركية-إسرائيلية، وأن إيران بحجمها الاستراتيجي وقدراتها الدفاعية لن تكون سهلة الانكسار، مما يفتح الباب لتوقعات معقدة حول مستقبل المنطقة.


ويعتبر بيرم أن الحرب على لبنان بشكل واسع أصبحت مستبعدة في الوقت الحاضر، لأن حزب الله قال بشكل غير مباشر إن طهران قادرة على الدفاع عن نفسها وهي لا تتكل على أحد، وهو بذلك أراد أن يسقط مقولة أن الحزب أداة لإيران، وكما يبدو فإن إيران تستطيع أن تواجه لوحدها.


ويذكر بالروايات الكثيرة التي نُشرت تحت اسم "أذرع إيران في المنطقة"، وأنها تتحصن خلف هذه الأذرع، وقد فقدتها في الضفة وغزة وسوريا ولبنان، لهذا جاء دورها للضربة القاسية. فهذا الاعتقاد الراسخ عند الطرف المعادي لمحور المقاومة، لكن لا يجب إغفال أن إيران دولة كبيرة وعظمى لها كيان وتمتلك ما يسمى "عبقرية المكان"، فهي تشبه القارة بمساحة مليون و700 ألف كيلومتر مربع، فلو تم تدمير 3 مدن كبرى في إيران فإن الإيرانيين لن يشعروا بهذا التدمير الكبير، عكس إسرائيل التي لا تتجاوز مساحتها 27 ألف كيلومتر مربع. ولذلك فإن الرهان على أن الإيراني ينكشف من ضربة أو ضربتين أو خلال أيام قليلة هو من نوع الهذيان، فقد أمضت إيران 7 سنوات حرب مع العراق وكانت حربًا دموية وعلى حدودها ولم يؤثر فيها ذلك.


ويعتبر أن الحرب الحالية هي في الحقيقة حرب أميركية إسرائيلية، فالإسرائيلي مستندًا إلى ما يظنه انتصارات قد حققها سواء في لبنان أو غزة أو سوريا، ولن يكون الانتصار نهائيًا بالنسبة له إلا إذا ضُربت إيران، ولذلك يحاول توجيه ضربة إلى إيران تحت عنوان ليس القهر أو الكسر بقدر ما هو جرها إلى طاولة المفاوضات وهي في موقع ضعف.


والحديث الأميركي والإسرائيلي يشير إلى أن هناك نية بالعودة إلى المفاوضات، لأنهم أيقنوا بعد مفاوضات على مدى أسابيع أن إيران لم تقبل بشروطهم بما يتعلق بوقف التخصيب النووي أو مسألة برامج الصواريخ الباليستية، لذلك يعتبرون أن الضربة نوع من تكريس انتصاراتهم.


ويعتقد الكاتب بيرم أنهم لن يستطيعوا النجاح، ليس من باب الدعاية، فليسوا أسيان بوارد الانكسار، وهو ما يؤكده الخبراء والقارئون بمستوى الحرب الدائرة.


ويتطرق إلى أمر بارز، أن إسرائيل بعد 76 عامًا على تأسيسها كانت تظن بعد المعاهدات والتطبيع مع عدد من الدول العربية أنها أصبحت في مأمن بحماية هذه الأنظمة، فأتى طوفان الأقصى فسقطت كل هذه المعادلة وأيقنت إسرائيل أن السلام الذي تتوهمه ليس حقيقيًا، وأن هناك قوة المقاومة ستبقى بالمرصاد، ولذلك شنت حربها على حزب الله ولا تزال في حرب.


يوضح أن إسرائيل تشعر دائمًا بخطر وجودي لدولتها، وهي تفكر بمستقبل وجودها في المنطقة، لذلك غمزت من خطورة الجيش المصري مثلًا، فهذا ليس عن عبث، لا سيما أنه برأيها مصر تملك جيشًا يقدّر بمليوني مقاتل وعقيدته ليست موالية لها، وبالتالي في يوم ما سيأتي من داخل هذا الجيش من يواجهها.


وكذلك الأمر بالنسبة إلى المشروع النووي الإيراني، حيث يلفت بيرم إلى أن هذا البرنامج يشكل من وجهة نظر إسرائيلية تهديدًا مستقبليًا حتى ولو بعد 20 عامًا.


وبالنسبة للفكر اليهودي التلمودي، فإن الحرب التي تقودها إسرائيل هي حرب مشروعة يمكن أن تحميها، لأنه من وجهة نظر إسرائيل أن وجود الأميركي أو الغرب أو العرب المطبعين إلى جانبها لم يحموها، بالتالي تحاول أن تنتزع هذه الحماية بالقوة، أما عن مدى نجاحها فإن الميدان صاحب الكلمة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة