نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أوروبيين وعرب أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أبلغ عددًا من الدبلوماسيين بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أوحيا لإيران بأن التفاوض على اتفاق نووي من شأنه أن يجنّبها ضربة عسكرية إسرائيلية.
وبحسب الصحيفة، فإن المرشد الإيراني علي خامنئي وكبار مستشاريه لم يتوقعوا أن تُقدم إسرائيل على شنّ ضربات جوية بهذا الحجم، في وقت كانت فيه طهران منخرطة في مفاوضات مع واشنطن.
من جهته، كان قد أكد ترامب أن الهدف من تحركاته الأخيرة ليس التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بل إنهاء البرنامج النووي الإيراني بالكامل.
وقال ترامب بوضوح: "لا أبحث عن هدنة مع إيران، بل عن نهاية حقيقية لبرنامجها النووي"، مضيفًا: "أريد من إيران أن تتخلى كلياً عن طموحاتها النووية".
وكان الرئيس الأميركي قد غادر قمة مجموعة السبع في كندا بشكل مفاجئ، متوجهًا إلى واشنطن لمتابعة التطورات المتسارعة مع إيران.
وأفادت شبكة CBS الأميركية أن ترامب قد يرسل مبعوثه ويتكوف أو نائبه جي دي فانس للقاء الإيرانيين، لكن الأمر مرهون بما ستؤول إليه التطورات عند عودته إلى واشنطن.
وتوقّع ترامب أن إسرائيل "لن تُبطئ" وتيرة غاراتها ضد إيران، مشيرًا إلى أن الأمور قد تتجه نحو مزيد من التصعيد.
وكانت واشنطن قد باشرت استعداداتها لجولة تفاوضية جديدة مع طهران بشأن ملف تخصيب اليورانيوم، قبل أن تبادر إسرائيل إلى تنفيذ سلسلة عمليات عسكرية اغتالت خلالها قيادات بارزة في الحرس الثوري والجيش الإيراني.
وقبل أسبوع، وتحديدًا في 10 حزيران، حذّر نواب إيرانيون من أن الولايات المتحدة وإسرائيل تسعيان لتحويل المفاوضات النووية إلى "فخ استراتيجي".
كما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران بصدد تقديم مقترح تفاوضي جديد للجانب الأميركي، داعية واشنطن إلى "اغتنام الفرصة" قبل فوات الأوان.
الـــمــــزيــــــــــد
