كشفت شبكة "سي. إن. إن" الأميركية، استنادًا إلى مصادر استخباراتية، أن الضربات العسكرية التي شنتها إسرائيل مؤخرًا على إيران ربما تكون قد أعاقت تقدم البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر، مما أثار جدلًا دوليًا حول التأثير الحقيقي لهذه العمليات على استقرار المنطقة.
وفقًا لتصريحات مسؤول أميركي، فضّل عدم الكشف عن هويته، فإن تقديرات الاستخبارات الأميركية قبل تنفيذ الهجمات أفادت بأن إيران لم تكن تسعى بنشاط إلى امتلاك سلاح نووي. وأضافت التقديرات أن إيران كانت على بعد ثلاث سنوات من القدرة على تصنيع سلاح نووي وتوجيهه نحو أهداف محددة.
و قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال حضوره قمة مجموعة السبع في كندا، إن إيران أعربت عن استعدادها للتفاوض. وأضاف ترامب: "الإيرانيون يرغبون في الحديث، لكنهم تأخروا كثيرًا في اتخاذ هذه الخطوة". وتابع: "إيران لن تفوز في هذه الحرب. يجب أن يتحركوا سريعًا قبل فوات الأوان".
تشهد المنطقة تصعيدًا خطيرًا منذ بدء تبادل الهجمات بين إسرائيل وإيران. إسرائيل استهدفت منشآت عسكرية ونووية في إيران، بينما ردت إيران باستهداف مواقع استخباراتية ومراكز حساسة داخل إسرائيل. ويُعتقد أن هذه العمليات جزء من استراتيجية موسعة لإضعاف قدرة إيران على تطوير برنامج نووي يُشكّل تهديدًا للمنطقة، وفق تصريحات إسرائيلية.
من جانبها، تسعى الولايات المتحدة إلى تهدئة الأوضاع عبر دعوات للتفاوض، فيما تُواصل إيران التمسك بموقفها الرافض للتنازل عن حقوقها النووية. وتشير تقارير إعلامية إلى أن الجهود الدبلوماسية تواجه عوائق، في ظل غياب الثقة بين الأطراف المعنية.
يُذكر أن إسرائيل كانت قد صعّدت من عملياتها العسكرية ضد إيران خلال السنوات الأخيرة، بالتزامن مع فرض عقوبات أميركية قاسية على طهران بعد انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي لعام 2015. وتُعد الضربات الأخيرة تصعيدًا جديدًا في الصراع المستمر بين الطرفين، ما يثير تساؤلات حول احتمالات العودة إلى طاولة المفاوضات أو اندلاع مواجهة أوسع في المنطقة.
الـــمــــزيــــــــــد
