اقليمي ودولي

العربية
الثلاثاء 17 حزيران 2025 - 18:21 العربية
العربية

دائرة المرشد الأعلى تضيق... ومجتبى خامنئي يبرز كخليفة محتمل!

دائرة المرشد الأعلى تضيق... ومجتبى خامنئي يبرز كخليفة محتمل!

يشهد المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، البالغ من العمر 86 عامًا، تضييقًا في الدائرة المقربة منه، مما يجعله في عزلة سياسية وعسكرية متزايدة. ومع استهداف كبار مستشاريه العسكريين والأمنيين في ضربات إسرائيلية، بات النظام الإيراني يواجه تحديات متصاعدة داخليًا وخارجيًا.


تعرضت الدائرة الداخلية لخامنئي لضربات غير مسبوقة، إذ فقد عددًا من أبرز قادته العسكريين، وهم:


حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري.


أمير علي حاجي زادة، قائد القوة الجوفضائية ورئيس برنامج الصواريخ الباليستية.


محمد كاظمي، رئيس استخبارات الحرس الثوري.


ووفقًا لتقارير من داخل النظام، هؤلاء المستشارون كانوا جزءًا من نخبة تتراوح بين 15 و20 شخصًا يجتمعون بشكل غير منتظم لمناقشة القرارات الاستراتيجية في مكتب خامنئي بطهران.


وصفت مصادر مطلعة أن غياب هؤلاء المستشارين أحدث خللاً في عملية اتخاذ القرار، مما يزيد من احتمالية حدوث أخطاء استراتيجية. وقال أحد الحاضرين لاجتماعات مع خامنئي إن هذا الوضع يضع إيران أمام مخاطر "بالغة الخطورة" على مستوى الدفاع والاستقرار الداخلي.


ورغم الخسائر، ما زال خامنئي يتمتع بسيطرة قوية على النظام الإيراني، معتمدًا على نهج صارم يوازن بين الولاء والحذر. وعلق مدير برنامج إيران في معهد الشرق الأوسط، أليكس فاتانكا، بأن خامنئي "عنيد للغاية وحذر للغاية"، وهو ما يفسر بقاؤه في السلطة لفترة طويلة.


في ظل الغموض حول خلافة خامنئي، يبرز نجله مجتبى خامنئي كخيار محتمل. على مدار عقدين، لعب دورًا بارزًا في التنسيق بين الأجهزة الأمنية والسياسية، معتمداً على علاقات وثيقة مع قادة الحرس الثوري.


وفي الوقت الذي تخوض فيه إيران مواجهة مباشرة مع إسرائيل، استهدفت الضربات الجوية مواقع وشخصيات بارزة، مما زاد من التوترات الإقليمية. وردًا على ذلك، أطلقت إيران صواريخ باتجاه أهداف إسرائيلية، إلا أن الخسائر الداخلية أضعفت من قدرة النظام على الرد بفعالية.


داخليًا، تتفاقم الأزمة الاقتصادية بفعل العقوبات الغربية، مما يزيد من احتمالية حدوث اضطرابات شعبية واسعة. ورغم نجاح النظام في قمع الاحتجاجات في سنوات سابقة، يرى محللون أن التحديات الاقتصادية الراهنة قد تكون أصعب بكثير من التهديدات السابقة.


مع تصاعد التحديات داخليًا وخارجيًا، يبدو أن النظام الإيراني يدخل مرحلة حرجة من تاريخه. وبينما يواصل خامنئي الاعتماد على الحرس الثوري كمصدر قوة رئيسي، فإن فقدانه لكبار قادته العسكريين والدبلوماسيين قد يترك أثراً عميقاً على مستقبل النظام واستقراره.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة