أكدت إيران عزمها مواصلة الهجمات الصاروخية ضد إسرائيل، متوعدة باستخدام أسلحة "جديدة ومتطورة" في الساعات المقبلة. وأعلن قائد القوة البرية للجيش الإيراني أن "الموجة الجديدة من الهجمات قد بدأت"، مشيرًا إلى أن العمليات ستزداد "شدة وتأثيرًا" قريبًا.
وأوضح أستاذ القانون الدولي في طهران، هادي دلول، أن الهجمات الإيرانية جزء من خطة مدروسة تهدف إلى تقييم فعالية الدفاعات الإسرائيلية واختبار رد الفعل. وأضاف أن إيران لا تسعى حاليًا إلى توجيه ضربة حاسمة، بل تمهد لهجمات أكثر دقة لاحقًا.
وفيما يتعلق بتقارير عن عمليات إخلاء جزئية للسكان في العاصمة الإيرانية، أشار دلول إلى أن هذه الإجراءات تهدف إلى تفكيك بؤر داخلية قد تعمل لصالح إسرائيل، نافيًا وجود أي صلة بتهديدات أميركية. وفي اعتراف نادر، أقر دلول بوجود خروقات استخباراتية داخلية بعد سلسلة اغتيالات استهدفت قيادات عسكرية بارزة، مؤكدًا أن السلطات تعمل على معالجة هذه الخروقات.
وفي السياق ذاته، شدد دلول على أن انخفاض وتيرة الصواريخ الإيرانية لا يعني ضعفًا في القدرات، بل هو جزء من خطة مدروسة للحفاظ على الذخيرة وتوجيه الضربات في الوقت المناسب.
من جانبه، صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده لا تسعى إلى وقف إطلاق النار مع إيران، بل إلى نهاية حقيقية لبرنامجها النووي، مهددًا برد هائل إذا تعرضت المصالح الأميركية لأي اعتداء.
وفي واشنطن، أوضح الدكتور فادي حيلاني أن الولايات المتحدة لن تتدخل مباشرة إلا إذا استُهدفت مصالحها، مشيرًا إلى أن الرد الأميركي في حال وقوع ذلك قد يكون ساحقًا وينهي الوجود العسكري الإيراني في المعركة خلال ساعات.
ورجّح حيلاني أن يكون استهداف منشأة "فوردو" النووية المحصنة هو العامل الحاسم في تدخل واشنطن، مؤكدًا أن إسرائيل تفتقر إلى الوسائل العسكرية اللازمة لضرب المنشأة، مما يجعل الملف النووي نقطة انعطاف في هذا الصراع.
الـــمــــزيــــــــــد
