عقدت الهيئة السياسية في "التيار الوطني الحر" اجتماعها الدوري برئاسة النائب جبران باسيل، حيث تم التطرق إلى مستجدات الأوضاع المحلية والإقليمية.
وأعربت الهيئة عن استهجانها للقرار الصادر عن مجلس الوزراء بعنوان "العودة المستدامة للنازحين السوريين"، معتبرة أنه فارغ من أي التزام أو إجراءات عملية. وأشارت إلى أن هذا القرار يتجاهل المتغيرات الجذرية في سوريا، من انتهاء الحرب، وسقوط النظام السابق، إلى رفع العقوبات، وعودة التواصل الرسمي بين لبنان والنظام الجديد.
ورأت الهيئة أن القرار يبرر ضمناً بقاء النازحين في لبنان إلى أن تتحقق شروط العودة المستدامة مثل إعادة الإعمار، وتوفير فرص العمل، والخدمات الصحية، وهي أمور يتعذر على لبنان التأثير فيها. كما حذّرت من خطورة ربط العودة بشروط الاستدامة، خصوصاً في ظل خطط مفوضية اللاجئين التي تعتمد على العودة الطوعية المشروطة، ما يعقّد الأزمة ويؤخر الحل.
على الصعيد الإقليمي، أكدت الهيئة أن الحرب القائمة نتيجة العدوان الإسرائيلي على إيران تشكل تهديداً للاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، بما في ذلك لبنان.
وأكدت أن "التيار الوطني الحر" لا يؤيد أي اعتداء على سيادة الدول، مشددة على ضرورة التزام لبنان بسياسة الحياد وتحييده عن التدخل في النزاعات الإقليمية. ودعت الحكومة إلى تحصين الجبهة الداخلية، وتعزيز الاستقرار الوطني، ومنع تحويل لبنان إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية.
في ختام الاجتماع، عبّرت الهيئة عن أملها في تكاتف الجهود الدولية والإقليمية لاحتواء التصعيد، وإعادة إطلاق المفاوضات النووية بين أميركا وإيران. وأكدت أن الحلول السلمية هي السبيل الوحيد لحماية سيادة الدول وضمان أمن شعوب المنطقة، بعيداً عن الحروب والدمار.
هذا، ودعت الهيئة الحكومة إلى مراجعة قراراتها بشأن ملف النازحين بما يراعي المصلحة الوطنية العليا، ويؤمن حلولاً عملية تضع حداً للأزمة التي تثقل كاهل الدولة والشعب اللبناني.
الـــمــــزيــــــــــد
