وجه وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تحذيرًا شديد اللهجة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، عقب الهجمات الإيرانية التي شُنت صباح اليوم الخميس. وفي منشور له عبر منصة "إكس"، قال كاتس: "يتربص الديكتاتور الإيراني الجبان في مخبئه المحصن، بينما يطلق صواريخه على مستشفيات ومبانٍ سكنية في إسرائيل".
وأضاف: "هذه الهجمات تمثل جرائم حرب خطيرة، وسيحاسب خامنئي على أفعاله. لقد أصدرنا تعليمات واضحة للجيش الإسرائيلي بتكثيف الضربات على الأهداف الاستراتيجية داخل إيران، وكذلك على المنشآت الحكومية في طهران، لإزالة التهديدات وتقويض نظام آيات الله".
وفي اليوم السابع من الحرب الإسرائيلية-الإيرانية، أطلقت طهران دفعة صاروخية استهدفت عدة مدن إسرائيلية، من بينها تل أبيب، رمات غان، حولون، وبئر السبع، ما أدى إلى انفجارات هائلة وأضرار جسيمة. كما أصابت أحد الصواريخ مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، مما أدى إلى خروجه عن الخدمة بشكل كامل، وتسبب بتدمير واسع في عدة أقسام.
في المقابل، نفت وسائل إعلام إيرانية المزاعم العبرية بأن المستشفى كان هدفًا مباشرًا للهجوم، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي كان مركز القيادة والاستخبارات العسكرية الإسرائيلي (IDF C4I) ومعسكر الاستخبارات في حديقة غاف يام التكنولوجية المجاورة للمستشفى.
وأوضحت التقارير أن هذه المنشآت العسكرية تضم آلاف الجنود وأنظمة القيادة الرقمية والعمليات السيبرانية، مؤكدة أن الهجوم الإيراني كان دقيقًا واستهدف البنية التحتية العسكرية مباشرة، بينما كانت أضرار المستشفى ناجمة عن موجة الانفجار فقط.
على الجانب الآخر، كان الهجوم الإيراني قد جاء بعد سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية على منشآت استراتيجية في إيران، من بينها منطقة المفاعل النووي IR-40 قرب أراك.