أكد مسؤولان أميركيان لوكالة "رويترز"، أمس الأربعاء، أن الجيش الأميركي بدأ في تحريك بعض الطائرات والسفن من قواعد في الشرق الأوسط لتقليل تعرضها لأي هجوم إيراني محتمل، وذلك في ظل التوترات المتصاعدة بسبب الصراع الإسرائيلي-الإيراني.
وأوضح المسؤولان، اللذان فضلا عدم الكشف عن هويتيهما، أن هذه التحركات تأتي في إطار خطط لحماية القوات الأميركية في المنطقة. وأشار أحدهما إلى أن سفنًا تابعة للبحرية الأميركية تم نقلها من ميناء البحرين، حيث يتمركز الأسطول الخامس، كما تم نقل طائرات من قاعدة العديد الجوية في قطر إلى مواقع أكثر أمانًا.
وأضاف المسؤول: "هذه ممارسة مألوفة لحماية القوات، وهي أولويتنا القصوى".
كانت "رويترز" قد أفادت في وقت سابق من هذا الأسبوع بنقل عدد كبير من طائرات التزويد بالوقود إلى أوروبا، إضافة إلى تعزيز الأصول العسكرية في الشرق الأوسط، بما في ذلك نشر المزيد من الطائرات المقاتلة. وتتحرك حاليًا حاملة طائرات من منطقة المحيطين الهندي والهادئ باتجاه الشرق الأوسط.
وفي سياق متصل، أصدرت السفارة الأميركية في قطر، الخميس، تحذيرًا يقضي بتقييد مؤقت لدخول موظفيها إلى قاعدة العديد الجوية، داعية الأميركيين في قطر إلى توخي الحذر الشديد في ظل تصاعد الأعمال القتالية في المنطقة.
قاعدة العديد، التي تعد أكبر منشأة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، تمثل مركزًا حيويًا للعمليات العسكرية الأميركية في المنطقة.
من جهة أخرى، تستمر الحملة الجوية الإسرائيلية المكثفة ضد المواقع النووية والصاروخية الإيرانية، والتي بدأت يوم الجمعة الماضي، بعد أن أعلنت إسرائيل أن إيران قريبة من تطوير سلاح نووي. بينما نفت طهران هذه الادعاءات، مؤكدة أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية.
في المقابل، حذر السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة في جنيف، أمس الأربعاء، من أن بلاده سترد بحزم على أي مشاركة مباشرة للولايات المتحدة في الحملة العسكرية الإسرائيلية، مشددًا على أن إيران لن تتهاون في الدفاع عن سيادتها.
الـــمــــزيــــــــــد
