وبحسب معلومات "ليبانون ديبايت"، فإن فريق العمل في المصلحة اكتشف الاختراق في وقت مبكر، وسارع إلى احتوائه والعمل على معالجة الثغرة. وقد استغرقت عملية الاستعادة نحو أربع ساعات من الجهود المتواصلة قبل استعادة السيطرة الكاملة على النظام الإلكتروني.
وأوضحت المصادر أنه "عند الساعة الثامنة صباحًا، تمكن الفريق التقني من إنهاء المشكلة، وإعادة النشرة الجوية إلى صيغتها الأصلية، بعدما تم التلاعب بها عبر إدراج عبارة #STOPWAR ضمن محتواها".
وقد أثارت الحادثة علامات استفهام عديدة، خصوصًا أن لبنان لا يشهد حربًا مباشرة في الوقت الراهن، في حين يتركّز التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل. وتشير التقديرات إلى أن هذا الاختراق قد يكون ذا خلفية سياسية، لا سيما في ضوء التصريحات الإيرانية الأخيرة التي تحدّثت عن احتمال تدخل حزب الله في المواجهة، في حال دخلت الولايات المتحدة مباشرة إلى جانب إسرائيل، ما يثير مخاوف من انزلاق لبنان إلى أتون نزاع إقليمي.
وفي ما يتعلق بالجهة المنفّذة، أفادت المعلومات أن "التحقيقات لا تزال جارية، ولم تُحدّد حتى الآن هوية الفاعلين أو مصدر الهجوم"، مشيرة إلى أن "هذه هي المرة الأولى التي تتعرّض فيها مصلحة الأرصاد الجوية لعملية قرصنة".
ورغم حالة التوتر التي سادت داخل المصلحة خلال فترة الاختراق، عاد الوضع إلى طبيعته بعد المعالجة، فيما تبقى الأنظار متجهة إلى نتائج التحقيقات التي قد تكشف خلفيات هذا الهجوم غير المسبوق، والذي طال مؤسسة رسمية يُفترض أن تبقى بمنأى عن التجاذبات السياسية.