نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، صحة التقارير التي نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" حول موافقته على خطط لاستهداف إيران، واصفاً هذه التقارير بأنها تفتقد إلى المصداقية. وكتب ترامب عبر حسابه على منصة "تروث سوشيال": "صحيفة وول ستريت جورنال لا تملك أدنى فكرة عن آرائي بشأن إيران".
جاءت تصريحات ترامب بعدما أفادت الصحيفة بأن الرئيس وافق "سراً" على تدخل الولايات المتحدة في المواجهة القائمة بين إسرائيل وإيران. ووفقاً لمصادر الصحيفة، فإن ترامب أعطى الضوء الأخضر لهذه الخطط خلال اجتماع عقد مساء الثلاثاء، لكنه أرجأ إصدار القرار النهائي في انتظار تطورات الموقف الإيراني بشأن برنامجها النووي. وأشارت المصادر إلى أن منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض قد تكون أحد الأهداف الأميركية المحتملة.
وفي السياق نفسه، ذكرت مراسلة قناة "العربية/الحدث" أن ترامب يعقد اليوم اجتماعاً ثالثاً في "غرفة العمليات" لمناقشة التطورات الإقليمية، وسط تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران.
يأتي ذلك في ظل تصعيد إسرائيلي غير مسبوق منذ 13 حزيران الجاري، حيث شنت تل أبيب سلسلة غارات استهدفت مواقع عسكرية ومنصات إطلاق صواريخ ومنشآت نووية في إيران، وأسفرت عن اغتيال عشرات القادة العسكريين و10 علماء نوويين. وأعلنت منظمة "نشطاء حقوق الإنسان" ومقرها واشنطن أن الهجمات الإسرائيلية أدت إلى مقتل 639 شخصاً، بينهم 263 مدنياً و154 عنصراً من قوات الأمن، وإصابة 1329 آخرين.
رداً على هذه الهجمات، أطلقت طهران صواريخ ومسيرات باتجاه أهداف إسرائيلية، متوعدة بالمزيد من التصعيد. ويشهد الموقف الإقليمي حالة من التوتر الشديد، وسط مخاوف من تداعيات تصعيد قد يجر المنطقة إلى مواجهة أوسع.