أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، أن إيران استخدمت نوعاً جديداً من الصواريخ متعددة الرؤوس الحربية في هجماتها الأخيرة، وهو ما يمثل تحدياً غير مسبوق لدفاعاتها الجوية، بما فيها نظام "القبة الحديدية".
وبخلاف الصواريخ التقليدية التي تحمل رأساً حربياً واحداً، يتميز هذا النوع من الصواريخ بإطلاق رؤوس حربية متعددة عقب الانفجار، مما يزيد من صعوبة التصدي لها واعتراضها.
وأوضح مسؤول عسكري إسرائيلي لصحيفة "معاريف" أن أحد هذه الصواريخ، الذي أصاب منطقة غوش دان، يعمل بأسلوب مشابه للقنابل العنقودية، حيث ينفجر في الجو لينشر قنابل صغيرة على مساحة واسعة، يصل قطرها إلى 8 كيلومترات، وتزن كل قنبلة حوالي 2.5 كيلوغرام.
أشارت تقارير إسرائيلية إلى أن إيران استخدمت صواريخ جديدة لم يسبق أن استُعملت في النزاع مع إسرائيل، وهو ما وصفه مسؤول عسكري بـ"تطور خطير يغير قواعد اللعبة".
وتشمل الترسانة الإيرانية صواريخ من طراز "خرمشهر"، الذي يصل مداه إلى 2000 كيلومتر، ويمكنه حمل رأس حربي يزن أكثر من 1500 كيلوغرام. ويتميز هذا الصاروخ بسرعته العالية وقدرته على المراوغة لتفادي الرادارات وأنظمة الدفاع الجوي، وفق ما أفادت به وكالة "تسنيم" الإيرانية.
في تطور متصل، أعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان له، أن "الموجة الـ14 من عملية وعد صادق 3" استهدفت مركز القيادة والاستخبارات التابع للجيش الإسرائيلي باستخدام مزيج من الطائرات الانتحارية المُسيّرة والصواريخ الاستراتيجية.
ويأتي هذا التصعيد بعد أسبوع من بدء الحرب بين إسرائيل وإيران، حيث تبادل الطرفان هجمات صاروخية مكثفة أسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة. وعلى الرغم من دعوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيران بالاستسلام غير المشروط، ترفض طهران التفاوض تحت الضغط.
تُعتبر هذه التطورات تهديداً كبيراً للبنية الدفاعية الإسرائيلية، حيث يتطلب التصدي لصواريخ متعددة الرؤوس الحربية تقنيات وقدرات جديدة تتجاوز الأنظمة الحالية. ومع استمرار التصعيد، يبدو أن كلا الطرفين عازم على مواصلة المواجهة في ظل غياب أي مؤشرات لحلول دبلوماسية وشيكة.
الـــمــــزيــــــــــد
