لتعزيز المرفأ والمطار... رسامني يكشف عن خطط تطويرية ضخمة!

في إطار متابعته الملفات الحيوية في قطاعي النقل البحري والجوي، جال وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني، الجمعة، في مرفأ بيروت ومطار رفيق الحريري الدولي، متفقدًا أبرز التحديات والمستجدات في ظل الظروف الإقليمية الدقيقة.

استهل رسامني جولته من مرفأ بيروت، حيث كان في استقباله رئيس مجلس الإدارة المدير العام عمر عيتاني وعدد من المسؤولين. واطّلع على سير العمل في مكاتب الإدارة العامة، قبل تفقد الرصيف الرقم 10 والمستوعبات التي تحتوي على مواد خطرة، والتي أقر مجلس الوزراء التخلص منها نهائيًا.

كما تابع آلية تشغيل أجهزة المسح الضوئي الحالية وزار موقع تركيب الماسحات الضوئية الجديدة على الرصيف الرقم 16. وأكد الوزير أن "هذه الماسحات ستسهم في تعزيز الأمن الجمركي ومكافحة التهريب، مما يعزز الثقة الدولية بالمرافئ اللبنانية ويزيد الإيرادات دون تحميل الخزينة أعباء إضافية، إذ سيتم تمويلها من عائدات الكشف على الحاويات".

وأشار إلى أن "الماسحات ستوفر مراقبة إلكترونية متقدمة تعزز السلامة العامة وتحدّ من تهريب المواد الخطرة، مما من شأنه رفع تصنيف المرافئ وفق معايير المنظمة البحرية الدولية ومدونة ISPS".

في المحطة الثانية، توجّه رسامني إلى مطار رفيق الحريري الدولي، حيث ترأس اجتماعًا لخلية الأزمة بحضور عدد من المسؤولين عن الطيران المدني والأمن وشركات الطيران. ناقش الاجتماع التطورات الأمنية في المنطقة، وأوضح الوزير أن "قرار إبقاء الأجواء اللبنانية مفتوحة جاء بناءً على دراسة معمّقة وتوصية من المديرية العامة للطيران المدني، وأقره مجلس الوزراء".

وأشار إلى أن "بعض شركات الطيران، كـ"الخطوط القبرصية"، بدأت باستئناف رحلاتها تدريجيًا".

وأثنى على جهود خلية الأزمة في تنظيم عمليات إعادة اللبنانيين العالقين من وجهات عدة، وخصوصًا من شرم الشيخ، أنطاليا، والعراق.

تفقّد الوزير قاعات المغادرة والوصول، واطلع على سير الأعمال الجارية، وزار مركز سلامة الطيران المدني وتدريب المراقبين الجويين الذي أعيد تفعيله في أيار الماضي بعد إغلاق دام ست سنوات. وأعرب المتدرّبون عن شكرهم للوزير لإطلاق دورة تدريبية لـ35 مراقبًا جويًا كانت أسماؤهم مجمّدة منذ 14 عامًا.

اختتم رسامني جولته بالتشديد على "أهمية استمرار العمل على المشاريع التطويرية، مثل تركيب الماسحات الضوئية الجديدة، اعتماد تسعيرة موحدة لسيارات الأجرة، وتأهيل البنية التحتية استعدادًا لموسم الصيف واستقبال السياح". وأكد أن "الوزارة تواصل نهج الإصلاح والتحديث رغم الصعوبات".