قالت "القناة 12" الإسرائيلية إن إسرائيل بدأت هجومًا واسعًا على إيران في 13 حزيران الجاري، في إطار عملية أطلقت عليها اسم "عملية نارنيا"، استهدفت برنامج إيران النووي والباليستي، وأسفرت عن مقتل 9 من أبرز 10 علماء نوويين إيرانيين في آن واحد، بينما قُتل العالم العاشر بعد وقت قصير.
أضافت القناة أن العلماء قُتلوا وهم نائمون في أسرّتهم باستخدام سلاح خاص، مُنع الكشف عن تفاصيله لأسباب أمنية. وأوضحت أن العملية نُفذت بتنسيق دقيق لضمان استهداف جميع العلماء في وقت واحد، حتى لا يكون لديهم فرصة للهروب أو اتخاذ احتياطات إضافية.
أشارت القناة إلى أن العملية شملت أيضاً ضربات على مواقع استراتيجية إيرانية، من بينها منشأة نطنز النووية ومراكز تطوير الصواريخ الباليستية، بالإضافة إلى تصفية كبار القادة العسكريين الإيرانيين.
أفادت القناة أن الاستخبارات الإسرائيلية كانت تتعقب العلماء النوويين الإيرانيين لسنوات، وأن قائمة المستهدفين العشرة أعدت منذ تشرين الثاني من العام الماضي. وأكد مسؤول إسرائيلي للقناة أن اغتيال العلماء كان الركيزة الأساسية للعملية، لأن تعويض المعدات أو القيادات العسكرية أكثر سهولة مقارنة بالمعلومات التي يحملها هؤلاء العلماء.
تأتي هذه العملية في وقت يتسم بتوتر شديد بين طهران وتل أبيب، وسط صراع مستمر يشمل ضربات جوية متبادلة وتهديدات بالتصعيد. وقد أشار مراقبون إلى أن عملية بهذا الحجم قد تدفع إيران إلى رد قاسٍ، سواء عبر تصعيد عسكري مباشر أو هجمات سيبرانية تستهدف إسرائيل.