ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، يوم أمس الخميس، أن حلفاء إيران ضمن ما يُعرف بـ"محور المقاومة" لم يحرك ساكناً بعد الهجوم الإسرائيلي الواسع الذي استهدف إيران الأسبوع الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن المنظمات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط فضّلت التركيز على مصالحها الخاصة بدلًا من مساندة طهران في معركتها. وأضافت أن إيران، التي عملت على بناء شبكة واسعة من المنظمات في المنطقة لتعزيز نفوذها ومواجهة إسرائيل والولايات المتحدة، باتت تواجه هذه التحديات بمفردها.
وأفاد التقرير أن الهجوم الإسرائيلي الأخير أضعف إيران بشكل كبير، حيث استهدف منشآتها النووية، ودمر بنيتها التحتية في مجالي الطاقة والنفط، بالإضافة إلى اغتيال قادة سياسيين وعسكريين وعلماء نوويين.
إلى ذلك، كشف الهجوم مدى اختراق جهاز الموساد الإسرائيلي للداخل الإيراني، إذ تمكن من تنفيذ عمليات دقيقة بطائرات مسيّرة داخل الأراضي الإيرانية واستهداف مواقع حساسة وقادة بارزين.
أشارت الصحيفة إلى أن حزب الله، الذي يُعتبر من أبرز أذرع إيران في المنطقة، اكتفى بإصدار بيان تنديد دون أن يُطلق صاروخًا واحدًا نحو إسرائيل منذ بدء العملية العسكرية. ووفق دبلوماسيين، يركز الحزب حاليًا على إعادة بناء قدراته ومصادر تمويله.
ولم تستهدف المنظمات في العراق القواعد العسكرية كما كانت تفعل سابقًا، بل أصدرت "كتائب حزب الله" بيانًا أكدت فيه أن إيران لا تحتاج لمساعدتها العسكرية، لكنها ستهاجم المصالح الأميركية في حال تدخلت واشنطن.
كما وصفت الصحيفة وضع حماس بالصعب بعد حرب دامت 20 شهرًا مع إسرائيل أسفرت عن مقتل قادتها وتدمير البنية التحتية في قطاع غزة.
وأطلقت جماعة الحوثي صواريخ نحو إسرائيل يوم الأحد، لكنها لم تكرر الهجمات. وذكرت الصحيفة أن الضربات الأميركية السابقة قلّصت قدراتهم الصاروخية بشكل كبير.
وأشارت إليزابيث كيندال، خبيرة شؤون الشرق الأوسط في جامعة كامبريدج، إلى أن حلفاء إيران فوجئوا بمدى التغلغل الاستخباراتي الإسرائيلي داخل إيران، ما دفعهم إلى التزام الحذر لتجنب الكشف عن مواقعهم أو استهدافهم.
الـــمــــزيــــــــــد
