ندّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الجمعة، بالهجمات الإسرائيلية المستمرة على بلاده، واصفًا إياها بـ"الخيانة" للجهود الدبلوماسية الجارية مع الولايات المتحدة. وأكد أن طهران وواشنطن كانتا على وشك التوصل إلى "اتفاق واعد جدًا" بشأن البرنامج النووي الإيراني.
أوضح عراقجي، خلال كلمة ألقاها أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، أن "الهجمات الإسرائيلية وقعت وسط عملية دبلوماسية حساسة"، لافتًا إلى أن لقاءً كان مقررًا مع الجانب الأميركي في 15 حزيران لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق نووي جديد.
وأضاف: "إسرائيل خرقت المواثيق الدولية عبر عدوانها المتكرر على الأراضي الإيرانية، ما أدى إلى مقتل مئات المدنيين واستهداف منشآت نووية تخضع للرعاية الأممية".
أكد عراقجي أن بلاده ستستمر في الدفاع عن سيادتها بكل قوة، مشددًا على أن العدوان الإسرائيلي لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال. كما أشار إلى أن إيران ماضية في الرد عبر إطلاق الصواريخ الباليستية والمسيرات على إسرائيل حتى توقف الأخيرة اعتداءاتها.
جاءت تصريحات عراقجي قبيل اجتماع مرتقب في جنيف مع وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا. ويُنتظر أن يقدم الجانب الأوروبي عرضًا شاملاً لإيران يتناول ثلاث قضايا رئيسية:
البرنامج النووي.
الصواريخ الباليستية.
دعم إيران لفصائل مسلحة في المنطقة.
ورغم أهمية الاجتماع، أكد عراقجي أن إيران لن تدخل في أي مفاوضات قبل وقف الهجمات الإسرائيلية، في إشارة إلى تصعيد الصراع المستمر منذ ثمانية أيام.
تشهد المنطقة تصعيدًا خطيرًا منذ 13 حزيران، حيث كثفت إسرائيل غاراتها على مواقع إيرانية، مستهدفة قواعد عسكرية ومنصات صاروخية ومنشآت نووية، بالإضافة إلى اغتيال علماء نوويين وقادة عسكريين بارزين.
في المقابل، أطلقت إيران صباح الجمعة حوالي 30 صاروخًا باتجاه مناطق إسرائيلية مختلفة، وأكدت استمرارها في الرد حتى توقف الاعتداءات.
الـــمــــزيــــــــــد
