ويأمل العميد المتقاعد شامل روزكز في حديث إلى "ليبانون ديبايت" أن يبقى لبنان، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة بين إسرائيل وإيران وحجم الضغط على لبنان، أن تستمر "نعمة الرواق" التي نعيشها في الوقت الراهن، بعد موجات الحروب التي مر بها اللبنانيون، وخاصة أهالي الجنوب والبقاع.
وتمنى أن لا يكون لأي طرف شهوة الدخول في الحرب المجنونة التي لا يمكن أن نتحمل وزرها، كما لا يجب أن نفكر بهذا الأمر مطلقًا، لأن قرار الحرب والسلم يجب أن يكون في يد الدولة اللبنانية، ولا يخرج أي طرف خارج مفهوم الدولة وقراراتها، واستمرار الحياد الموجود حاليًا بانتظار انتهاء الحرب الإسرائيلية-الإيرانية، ونرى بالتالي إلى أين ستصل الأمور، معتبرًا أنه يمكن أن تكون التصاريح الصادرة عاطفية أكثر منها جدية.
وكيف يمكن أن يصف أن لبنان بحالة استقرار في ظل الاعتداء الإسرائيلي اليومي وضربها لأي منطقة ساعة تشاء؟ يوضح أنه يقف ضد كافة الممارسات الإسرائيلية وخرقها المستمر للقرار 1701، ولكنه يرى أن معالجة هذا الموضوع ليست من خلال الدخول بالحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل، بل أن نضغط أكثر باتجاه المجتمع الدولي ولجنة المراقبة لتطبيق وقف إطلاق النار وتنفيذ القرار 1701، كما الضغط الدبلوماسي مع الدول الضامنة للتخلص من الاعتداءات وتطبيق القرار كما يجب أن يُطبق، وليس الدخول في حرب جديدة بحجة استكمال الحرب التي سبقت، فهذا أمر لا يمكننا تحمله ولا يجب أن ندخل به نهائيًا.