أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، أن طهران لن تقبل بأي حال من الأحوال بتصفير أنشطتها النووية، محذراً من أن ردها على استمرار هجمات إسرائيل سيكون أكثر قوة وحزماً.
وقال بزشكيان: "لن نقبل بخفض الأنشطة النووية إلى الصفر تحت أي ظرف من الظروف، وسيكون ردنا على استمرار العدوان الإسرائيلي أشد وطأة".
وأضاف، "الحقوق لا يمكن سلبها بالحرب والتهديد"، وفق ما نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية.
من جانبه، أكد ماكرون عزمه على تسريع وتيرة المفاوضات مع إيران، بالتعاون مع الشركاء الأوروبيين، من أجل إيجاد حل دبلوماسي للصراع المستعر بين إيران وإسرائيل.
وكتب ماكرون على منصة "إكس": "أنا مقتنع بأن هناك طريقاً لإنهاء الحرب وتجنب مخاطر أكبر"، مشيراً إلى مخاوفه العميقة بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وشدد ماكرون خلال المكالمة على ضرورة عدم حصول إيران على أسلحة نووية، مطالباً بضمانات كاملة تثبت سلمية نياتها النووية.
تأتي هذه التطورات عقب اقتراح الترويكا الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا) خطة من ثلاثة بنود، تتضمن وقف تخصيب اليورانيوم، تقديم ضمانات أكبر بشأن سلمية البرنامج النووي، وإتاحة سبل التفتيش الدولي للمنشآت الإيرانية، إلى جانب وقف تمويل ودعم الفصائل المسلحة في المنطقة.
في الوقت نفسه، كشف مسؤولون عرب وأوروبيون أن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قدم لإيران عرضاً يتضمن وقف تخصيب اليورانيوم، مع إمكانية الحصول على الوقود المخصب عبر اتحاد إقليمي. وردت طهران بموافقتها على تحديد نسبة التخصيب عند 3.67%، بما يتماشى مع الاستخدامات المدنية، لكنها رفضت التخلي عن هذا الحق بشكل نهائي.
أكد وزير الخارجية الإيراني في وقت سابق أن بلاده ترفض بشكل قاطع تصفير تخصيب اليورانيوم، موضحاً أن هذه النقطة كانت العائق الرئيسي في المحادثات النووية مع الولايات المتحدة قبل بدء المواجهة بين إيران وإسرائيل في 13 حزيران الجاري.