أعلن جهاز الإسعاف الإسرائيلي "نجمة داود الحمراء"، السبت، أن طائرة مسيّرة أُطلقت من إيران أصابت مبنى سكنيًا في مدينة بيسان (بيت شان) شمالي البلاد، دون تسجيل أي إصابات بشرية. وأفاد مراسل وكالة "فرانس برس" بأن الانفجار أدى إلى فجوة كبيرة في واجهة المبنى، واندلاع حريق جزئي بالطابق الأرضي، حيث هرعت فرق الطوارئ إلى الموقع.
قال جهاز الإسعاف في بيان: "ضربة مباشرة لطائرة مسيّرة أصابت مبنى سكنيًا مكوّنًا من طابقين في شمال البلاد. لم يُعثر على ضحايا في المكان". ودوّت صفارات الإنذار في عدة مناطق إسرائيلية صباح السبت، بما في ذلك بيسان القريبة من الحدود مع الأردن، وفق ما أعلنته قيادة الجبهة الداخلية.
جاءت هذه الضربة في إطار تصعيد متواصل بين إيران وإسرائيل، والذي بدأ عقب الهجوم الإسرائيلي المفاجئ على الأراضي الإيرانية في 13 حزيران/يونيو. وتشير بيانات رسمية إلى أن إيران أطلقت أكثر من 450 صاروخًا ونحو 400 طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل خلال الأيام الماضية، في حين أقرت تل أبيب بأن 50 موقعًا داخل البلاد تعرضت لضربات مباشرة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح السبت عن اعتراض عدد من المسيّرات الإيرانية، مؤكدًا أن إيران أطلقت 40 مسيّرة خلال الليل فقط.
أفادت إسرائيل بمقتل 25 شخصًا نتيجة الضربات الإيرانية منذ بدء التصعيد. وفي المقابل، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية أن أكثر من 400 شخص، معظمهم مدنيون، لقوا حتفهم نتيجة الضربات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية.
في حين أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية تحظر نشر أو تداول معلومات وصور عن الأضرار التي لحقت بالمواقع الاستراتيجية داخل البلاد، تبقى الصورة الكاملة للخسائر المادية غير واضحة.
هذا التصعيد يأتي وسط توتر متزايد بين إيران وإسرائيل، حيث استهدفت إسرائيل مواقع نووية وعسكرية إيرانية، ما أثار ردود فعل عنيفة من طهران التي كثفت هجماتها بالطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية.
الـــمــــزيــــــــــد
