أفادت قناة "فوكس نيوز" أن الولايات المتحدة أطلقت نحو 30 صاروخاً من طراز "توماهوك" من غواصاتها، خلال الضربات التي استهدفت مواقع نووية إيرانية في نطنز وأصفهان الليلة الماضية. ووفق القناة، كانت أهداف هذه الضربات منشآت البنية التحتية النووية الإيرانية في مدن نطنز، فوردو، وأصفهان.
في تصريحاته بعد الهجوم، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الضربات جاءت بهدف تقليص القدرات النووية الإيرانية، مضيفاً: "على طهران أن توافق على إنهاء هذه الحرب، وإلا فإنها ستواجه عواقب أشد خطورة".
من جهته، أعلن البرلمان الإيراني أن طهران توقعت هجوماً على منشأة فوردو النووية، وقامت بإخلائها مسبقاً، مما حال دون وقوع أضرار جسيمة فيها. وأكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية عزمها على مواصلة تطوير برنامجها النووي رغم الضربات الأميركية.
الهجوم أثار ردود فعل دولية واسعة النطاق. حيث وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم بأنه "تصعيد خطير يهدد السلم والأمن الدوليين". وأدان وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريغيز باريلا، الضربات الأميركية، واصفاً إياها بأنها "عمل إجرامي وغير مسؤول ينتهك القانون الدولي".
داخلياً، انتقد عضو الكونغرس الجمهوري توماس ماسي الضربات، معتبراً أنها تتعارض مع الدستور الأميركي. فيما وصفت النائبة الديمقراطية ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز الهجوم بأنه "مبرر لعزل الرئيس ترامب".
تتوالى التطورات وسط تصاعد التوتر في المنطقة، ما يجعل التداعيات المستقبلية لهذه الضربات موضع ترقب عالمي.