دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، اليوم الأحد، إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس محافظي الوكالة غدًا الإثنين، على خلفية التطورات الأخيرة في إيران. وأوضح غروسي أن هذا الاجتماع يأتي لمناقشة تداعيات الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية.
من جانبه، أرسل رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، رسالة إلى غروسي يعبر فيها عن احتجاج طهران على "العدوان الأميركي"، مطالبًا بإجراء تحقيق عاجل في الضربات التي استهدفت منشآت نطنز وفوردو وأصفهان.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، عبر منشور على منصة "إكس"، أنه "في ضوء الهجمات على المواقع النووية الإيرانية، لا توجد أي زيادة في مستويات الإشعاع خارج هذه المواقع". وأشارت إلى أنها ستواصل تقديم تقييمات ميدانية للوضع بمجرد توافر معلومات إضافية.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن فجر الأحد أن الولايات المتحدة شنت هجومًا على ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، وهي منشآت فوردو ونطنز وأصفهان. ووصف ترامب الهجوم بـ"الناجح للغاية"، مؤكداً أن الهدف منه هو الحد من القدرات النووية الإيرانية، مشددًا على أن طهران يجب أن توافق على "إنهاء الحرب" وإلا ستواجه عواقب وخيمة.
في المقابل، نفت إيران أي تأثير كبير لهذه الضربات على منشآتها النووية. وأكدت وكالة "إرنا" الرسمية أن "المواقع المستهدفة لا تحتوي على مواد يمكن أن تسبب إشعاعًا". كما صرّح حسن عابديني، نائب المدير السياسي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، أن المواقع الثلاثة المستهدفة "تخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، مشددًا على أنها لا تحتوي على مواد مشعة.
في ظل هذه التطورات، تتجه الأنظار إلى الاجتماع الطارئ لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسط دعوات دولية لاحتواء التصعيد ومنع تفاقم الأزمة في المنطقة.