أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن الضربات العسكرية الأميركية التي استهدفت ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، بما فيها منشأة فوردو، "دمّرت بالكامل" هذه المنشآت. وأشار إلى أن هذه العمليات تأتي في سياق الجهود الأميركية والإسرائيلية المشتركة لمنع طهران من امتلاك السلاح النووي.
من جهتها، أوضحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأحد، أن الهجمات لم تسفر عن زيادة في مستويات الإشعاع خارج المواقع النووية المستهدفة، مؤكدة أن المواد النووية الموجودة في المنشآت كانت بكميات ضئيلة ولا تشكل خطراً إشعاعياً كبيراً.
وأضافت الوكالة أن المواقع المستهدفة كانت تخضع لإشرافها الكامل، وتشمل منشآت نطنز وفوردو وأصفهان. وذكرت أن الضربات استهدفت مباني في مراحل مختلفة من دورة الوقود النووي، مما قد يؤدي إلى مخاطر كيميائية أكثر منها إشعاعية.
في الخليج، رفعت دول مجلس التعاون الخليجي حالة التأهب لمواجهة أي تداعيات بيئية قد تنتج عن الهجمات، خاصة فيما يتعلق بمخاطر التلوث المائي. وأشارت مصادر خليجية إلى أن محطات تحلية المياه الساحلية تُعد الأكثر عرضة لأي تسرب إشعاعي أو كيميائي محتمل.
وفي هذا السياق، قال نضال هلال، أستاذ الهندسة ومدير مركز أبحاث المياه بجامعة نيويورك أبوظبي، إن أي تلوث في مياه الخليج يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على مصادر المياه المحلاة التي تعتمد عليها معظم دول الخليج بشكل شبه كامل.
بينما تؤكد إسرائيل أن الهدف من الهجمات هو منع إيران من تطوير قنبلة نووية، نفت طهران أي تأثير كبير للهجمات على قدراتها النووية. وصرح مسؤول إيراني بأن المواقع المستهدفة لم تكن تحتوي على مواد يمكن أن تسبب تسرباً إشعاعياً خطيراً.