اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الضربة الأميركية الأخيرة على إيران تشكل منعطفاً جديداً وخطيراً في تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، محذراً من عواقب وخيمة تهدد الأمن الإقليمي والعالمي.
وأفادت الخارجية الروسية في بيان صادر عن محادثة هاتفية بين لافروف ونظيره المجري بيتر سيارتو، أن "الضربة الصاروخية الأميركية على أراضي دولة ذات سيادة تُعد تصعيداً خطيراً قد يسفر عن عواقب لا يمكن التنبؤ بها، ويلحق أضراراً بنظام منع الانتشار النووي".
وأضاف البيان أن الهجوم يشكل تهديداً للأمن الإقليمي والعالمي، ويزيد من تعقيد الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط.
وفي تعليقه على الضربات الإسرائيلية والإيرانية، أشار لافروف عبر قناة "روسيا 1" إلى أن العالم يواجه خطر الفوضى إذا استمرت الدول في تفسير حق الدفاع عن النفس، المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، بطرق تتناسب مع مصالحها الخاصة.
وقال: "إذا سُمح لكل دولة بتفسير هذا الحق حسب رغبتها، فإن النظام العالمي سينهار لتسوده الفوضى".
وشنت الولايات المتحدة هجمات على ثلاثة مواقع نووية إيرانية في نطنز، فوردو، وأصفهان، بهدف تقليص القدرات النووية الإيرانية، وفقاً للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي شدد على ضرورة أن "توافق إيران على إنهاء هذه الحرب" وإلا فإنها ستواجه "عواقب وخيمة".
وفي المقابل، أكد حسن عابديني، نائب المدير السياسي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، أن المواقع المستهدفة تخضع لإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، نافياً وجود مواد يمكن أن تسبب إشعاعات فيها.
ختاماً، شددت روسيا على ضرورة ضبط النفس وتجنب مزيد من التصعيد في المنطقة، مؤكدة التزامها بالعمل من أجل الحفاظ على النظام الدولي ومنع تكرار مثل هذه الهجمات.
الـــمــــزيــــــــــد
