صدر عن مجلس الأمن القومي الإيراني بيان رسمي جاء فيه: "أيها الشعب الإيراني العزيز والمقاوم، في أعقاب العدوان الصهيوني الجبان، أثبت أبناؤكم في القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية شجاعة وتضحيات عظيمة، وبتوجيه من القائد الأعلى للقوات المسلحة، تمكنوا من توسيع نطاق الرد ووجّهوا ضربة موجعة للعدو.
وقد أظهر هذا الرد في نهايته أن القواعد الأميركية والصهيونية من غرب آسيا وحتى عمق الأراضي المحتلة، أصبحت جميعها أهدافًا محتملة لهجمات قادمة.
وأكد المجلس أن اليقظة، وحسن اغتنام الفرص، والمقاومة الثابتة، ووحدة الصف غير المسبوقة لشعب إيران، أحبطت المخطط الرئيسي للعدو، وحوّلت التهديد إلى فرصة، ومهّدت الطريق لصمود أبناء الإسلام وقواته.
وأضاف البيان أن هذه القوة الاستثنائية تجلّت على مدى 12 يومًا من المقاومة الدامية، حيث كانت القوات المسلحة مستعدة دائمًا للرد في الوقت المناسب وبالحجم اللازم على أي عدوان.
وأشار المجلس إلى أن الهدية الإلهية في هذا المسار، إلى جانب السلوك المتزن، والفهم العميق، والتدبير، وصبر المجاهدين وعوائل الشهداء والمضحين، هي الانتصار على العدو، وكسر هيبته، ورفض منطق الاستسلام، وفتح طريق لا رجعة فيه.
وختم البيان بتأكيد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبدعم كامل من شعبها، تعلن جاهزية قواتها المسلحة للرد الحاسم والقاطع على أي عدوان أو تهديد من قبل العدو، وفي أي زمان ومكان.
وقال المجلس: "وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم".
صدر هذا البيان في ظل تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، التي شهدت تبادلًا مكثفًا للضربات الجوية والصاروخية خلال الأيام الماضية، وسط تحركات دبلوماسية أميركية للتهدئة عبر وقف إطلاق نار أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ورغم الإعلان عن وقف النار، شهدت المنطقة توترات مستمرة، حيث رصدت أنظمة الدفاع الإسرائيلية إطلاق صواريخ من الأراضي الإيرانية، مما دفع تل أبيب إلى التهديد برد قوي على أي انتهاك لوقف إطلاق النار. في المقابل، تؤكد طهران استمرارها في المقاومة والردع، معززة موقفها بتصريحات من مجلس الأمن القومي تؤكد وحدة الشعب واستعداد القوات المسلحة للدفاع عن البلاد.
الـــمــــزيــــــــــد
