في هذا الإطار، أكدت مصادر خاصة لـ"ليبانون ديبايت"، أن زيارة رئيس الحكومة نواف سلام إلى قطر كانت إيجابية شكلاً ومضمونًا، إذ لاقت اهتمامًا كبيرًا، وقدّر المسؤولون القطريون كثيرًا إصراره على القيام بها، كونه أول مسؤول دولة يزور قطر بعد إعادة فتح الأجواء، ما عكس تضامنًا لافتًا وموقفًا داعمًا لدولة قطر حظي بتقدير كبير".
وأشارت المصادر إلى أن "الجانب القطري أبدى استعدادًا للتعاون في مختلف المجالات، لا سيما في قطاعي الطاقة والكهرباء، حيث جرى البحث في إمكانية تزويد لبنان بالفيول خلال فصل الصيف، بهدف تأمين التيار الكهربائي لفترة تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أشهر، أي على المدى القريب، أما على المدى المتوسط، فأعربوا عن استعدادهم للمساهمة في مشروع إيصال الغاز إلى لبنان أو بناء معامل لإنتاج الكهرباء.
كما تناولت الزيارة، بحسب المصادر، سبل التعاون في مجالات أخرى، لا سيما مع وزارة الأشغال العامة، حيث جرى التطرق إلى ملف مطار بيروت، وقد تم تقديم باصات للبنان في هذا الإطار، كذلك، أبدى الجانب القطري استعدادًا كبيرًا لدعم لبنان في ملف اللاجئين السوريين، وهم مطّلعون على الخطة اللبنانية التي تهدف إلى إعادة نحو 400 ألف لاجئ، ومن المفترض أن يُعقد اجتماع لاحق في لبنان يجمع الجانبين اللبناني والسوري مع الجانب القطري، بهدف وضع آلية عملية للمساعدة وتوفير الدعم داخل سوريا، بما يساهم في تشجيع اللاجئين على العودة.