قبيل دخول اتفاق الهدنة بين إسرائيل وإيران حيز التنفيذ، كثفت إسرائيل عملياتها العسكرية والاستخباراتية ضد قيادات إيرانية بارزة. وأسفرت هذه العمليات عن مقتل نائب رئيس استخبارات الشرطة الإيرانية، العميد علي رضا لطفي، وقائد استخبارات الباسيج التابع للحرس الثوري، محمد تقي يوسفوند، بالإضافة إلى العالم النووي البارز محمد رضا صديقي صابر.
وأعلنت وكالة "مهر" الإيرانية مقتل العميد لطفي في غارة إسرائيلية، فيما أكدت وسائل إعلام رسمية أن يوسفوند قتل بهجوم مسير، وصديقي صابر اغتيل فجراً خلال هجوم وصفته السلطات بـ"النوعي".
وفي وقت سابق، صرّح مسؤول أمني إسرائيلي أن الجيش نفذ عدة محاولات لاستهداف شخصيات إيرانية، بعضها قُتل فيما لا يزال مصير آخرين قيد التحقق. وأوضح أن الهجمات طالت مقرات للحرس الثوري، ومختبرات نووية، ومنشآت عسكرية بارزة.
منذ بدء المواجهات في 13 حزيران، ركزت المخابرات الإسرائيلية على استهداف قيادات الحرس الثوري والعلماء النوويين. وبحسب القناة الـ12 الإسرائيلية، اغتالت إسرائيل نحو 17 عالماً نووياً و30 قائداً عسكرياً رفيعاً. ومن بين القادة المستهدفين، رئيس الأركان محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، وقائد مقر "خاتم الأنبياء" علي شادماني.
ووفق مصادر إسرائيلية، تهدف هذه العمليات إلى إضعاف بنية القيادة الإيرانية واستهداف الأدمغة المدبرة للبرنامج النووي. ويأتي هذا التصعيد في إطار استراتيجية إسرائيلية متعددة الجوانب، تهدف إلى شل قدرات إيران العسكرية والنووية.
تأتي هذه الأحداث في خضم تصعيد عسكري غير مسبوق بين البلدين، شهد هجمات متبادلة أودت بحياة المئات وأصابت الآلاف. ودفعت الولايات المتحدة الطرفين إلى وقف إطلاق النار في محاولة لتجنب مزيد من التدهور الإقليمي.
الـــمــــزيــــــــــد
