حمّل بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، يوحنا العاشر يازجي، حكومة الرئيس السوري أحمد الشرع المسؤولية الكاملة عن التفجير الانتحاري الذي استهدف كنيسة في دمشق وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا.
وفي مراسم التشييع التي أقيمت داخل كنيسة الصليب المقدس، حيث ووري تسعة من القتلى الثرى، قال يازجي مخاطباً الحكومة: "وبكل محبة واحترام، سيادة الرئيس، تكلمتم البارحة هاتفياً لتنقلوا لنا عزاءكم، لكن هذا لا يكفينا، فالجريمة التي وقعت أكبر من ذلك".
وأضاف، "الحكومة يجب أن تعطي الأولوية لحماية الجميع، وما يهمني هو أن الحكومة تتحمل كامل المسؤولية".
وشارك المئات في مراسم التشييع، حيث وُضعت الجثامين في توابيت بيضاء مزينة بالورود، وحضرت وزيرة الشؤون الاجتماعية هند قبوات، المرأة المسيحية الوحيدة في الحكومة السورية الجديدة.
من جهته، أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، يوم الاثنين، أن الهجوم استهدف "جميع الشعب السوري" دون أن يذكر كلمة "مسيحيين" أو "كنيسة". فيما أعلنت الحكومة السورية أن قوات الأمن نفذت مداهمات لمخابئ تنظيم داعش في دمشق وريفها، وقتلت اثنين من عناصره، أحدهما ساعد في تسهيل دخول الانتحاري إلى كنيسة مار إلياس.
وكان الهجوم، الذي وقع الأحد في حي الدويلعة، قد أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 25 مصلّياً، وهو أول تفجير من نوعه منذ تولي حكومة الشرع السلطة في كانون الأول الماضي، بعد الإطاحة بحكم عائلة الأسد.