كشفت إيران عن حجم الأضرار التي لحقت بمنشآتها النووية جراء الضربات الجوية الأميركية الأخيرة، وسط تقييمات استخباراتية متضاربة حول تأثير تلك الضربات على البرنامج النووي الإيراني.
وأفادت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأربعاء، بأن المنشآت النووية "تضررت بشدة"، مؤكدة ذلك عبر تصريحات للمتحدث الرسمي باسمها.
من جهته، شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال لقائه بالأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته في قمة الناتو في لاهاي، على أن الضربات دمّرت مواقع نووية إيرانية بالكامل، موضحاً أن القدرات النووية والصاروخية الإيرانية تراجعت لعقود.
وأكد ترامب أن منشأة فوردو تعرضت لدمار شامل، معتمداً على تقارير من عملاء إسرائيليين كانوا في الموقع بعد الضربة.
كما أشار وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إلى أن الضربات تسببت في أضرار كبيرة وجوهرية لركائز البرنامج النووي الإيراني، معتبراً أن طهران باتت أبعد من أي وقت مضى عن امتلاك السلاح النووي.
وأكد روبيو أن التقييمات الاستخباراتية التي أعدتها وكالة استخبارات الدفاع الأميركية (DIA) وتفيد بأن الضربات أخرت البرنامج النووي بضعة أشهر فقط، غير دقيقة.
على الجانب الآخر، نفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، صحة تقييم وكالة استخبارات الدفاع الأميركية، ووصفت التقرير بأنه "غير صحيح تماماً". كما تساءلت عن تسريب مثل هذه المعلومات الحساسة إذا كانت بالفعل سرية.
أما إيران، فقللت من تأثير الهجمات على برنامجها النووي. وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، إن بلاده اتخذت تدابير لاستعادة عمل القطاع النووي وإصلاحه.
وأكد مصدر إيراني أن معظم اليورانيوم العالي التخصيب تم نقله إلى مواقع أخرى قبل الهجوم.
الـــمــــزيــــــــــد
