انتقد ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، تسريب معلومات استخباراتية أميركية سرية تشير إلى محدودية الأضرار التي لحقت بثلاثة مواقع نووية إيرانية، بعد الهجمات الأميركية التي استهدفتها السبت الماضي، واصفًا التسريب بأنه "خيانة".
وقال ويتكوف في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" أمس الثلاثاء: "من البديهي أن تسريب هذا النوع من المعلومات، أياً كانت التفاصيل أو الموقع الذي نُشرت فيه، أمر شائن وخيانة. لذا يجب التحقيق في الأمر ومحاسبة من قام به ومن يتحمل المسؤولية".
وكان التقييم الاستخباراتي الأولي أشار إلى أن الضربات الأميركية على منشآت "فوردو" و"مجمع نطنز للتخصيب" ومنشأة "أصفهان" النووية لم تدمر المكونات الأساسية لبرنامج إيران النووي، وربما أخّرته فقط لبضعة أشهر، بحسب مصادر مطلعة نقلت عنها شبكة "CNN".
وأوضح التقييم أن أكثر من عشر قنابل أُلقيت على منشأتي "فوردو" و"نطنز"، لكنها لم تُدمّر بشكل كامل أجهزة الطرد المركزي ولا مخزون اليورانيوم عالي التخصيب، مشيرًا إلى أن مخزون اليورانيوم لم يُدمّر، وأن أجهزة الطرد المركزي بقيت سليمة إلى حد كبير. وأضاف أحد المصادر أن اليورانيوم المخصب نُقل من المواقع قبل الضربات الأميركية.
وفي تقرير منفصل، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن تقييم وكالة استخبارات الدفاع خلص إلى أن البرنامج النووي الإيراني تأخر بأقل من ستة أشهر.
وتأتي هذه التطورات بعد 12 يومًا من المواجهات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، حيث شنت إسرائيل ضربات على مواقع عسكرية ونووية ومنصات إطلاق صواريخ، بالإضافة إلى اغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين. وردت إيران بسلسلة هجمات صاروخية ومسيرات على مناطق إسرائيلية عدة.
وشهدت الفترة تدخلًا أميركيًا مباشرًا، إذ شنت الولايات المتحدة غارات على ثلاث منشآت نووية إيرانية مساء السبت الماضي، مستهدفة "فوردو" و"نطنز" وأصفهان. ردًا على ذلك، استهدفت طهران قواعد عسكرية أميركية في قطر والعراق، دون تسجيل إصابات، قبل أن يعلن ترامب بشكل مفاجئ وقف إطلاق النار بعد ساعات.