عبّر مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن أمله في التوصل إلى اتفاق سلام شامل مع طهران، مشددًا على أن برنامج إيران النووي والتسلح بالأسلحة النووية يشكلان "خطوطًا حمراء" لا يمكن للولايات المتحدة تجاوزها.
وفي مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي" الأربعاء، أوضح ويتكوف أن أنشطة إيران في تخصيب اليورانيوم وتطوير أسلحة نووية تهدد استقرار المنطقة بأكملها، مضيفًا: "لا يمكننا السماح لتسلح إيران نووياً.. سيزعزع ذلك استقرار المنطقة بأكملها، وسيحتاج الجميع حينها إلى قنبلة نووية، وهذا ببساطة أمر لا يمكننا قبوله".
وأشار إلى أن واشنطن تأخذ هذه التهديدات على محمل الجد، وأن منع إيران من التسلح النووي هو أولوية استراتيجية.
على مدى 12 يومًا، شهدت المنطقة تصعيدًا غير مسبوق في المواجهات بين إسرائيل وإيران، حيث استهدفت إسرائيل مواقع عسكرية ونووية ومنصات إطلاق صواريخ في إيران، إضافة إلى اغتيال قيادات عسكرية وعلماء نوويين بارزين.
ردًا على ذلك، شنت إيران سلسلة هجمات صاروخية وطائرات مسيرة على عدة مناطق داخل إسرائيل.
في الوقت نفسه، تدخلت الولايات المتحدة في الصراع بشكل مباشر، حيث نفذت غارات جوية على ثلاث منشآت نووية إيرانية مهمة، هي فوردو ونطنز وأصفهان، مساء السبت الماضي.
بعد ذلك، ردّت طهران باستهداف قواعد عسكرية أميركية في قطر والعراق، دون أن تسجل إصابات، قبل أن يعلن ترامب بشكل مفاجئ وقف إطلاق النار بعد ساعات قليلة.
تأتي هذه التطورات في سياق توتر متصاعد بين الولايات المتحدة وإيران، تعمّقه المخاوف من سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط. وقد فاقم تصعيد العنف المخاوف من تأثيره السلبي على استقرار المنطقة، مع مخاطر امتداد الصراع إلى دول أخرى.
كما أثار تسريب تقرير استخباراتي سري حول الضربات العسكرية الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية غضب واشنطن، حيث وصفه مبعوث ترامب بـ"الخيانة"، مؤكدًا على ضرورة ضبط مثل هذه التسريبات التي قد تضر بمصالح الأمن القومي الأميركي.