وفي قراءة لهذه الخطوة، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي علي حمادة، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن "ما جرى ليس مجرد تعبير عن رأي، بل هو إعلان موقف مزدوج يحمل بُعدين أساسيين: الأول يتعلق بمسألة السلاح، إذ تعيد إحدى اللافتتين التذكير برسالة التهديد التي أطلقها نصرالله في وجه كل من يطالب بنزع سلاح الحزب، ما يعكس موقفًا ثابتًا برفض القبول بأي تسوية سياسية تؤدي إلى تسليم السلاح أو حتى التفاوض بشأنه".
أما البُعد الثاني، وفق حمادة، "فيكمن في اليافطة التي تحمل صورة المرشد الإيراني علي خامنئي، والتي لا تحتمل تأويلاً آخر سوى التأكيد على عمق الارتباط العقائدي والسياسي بين حزب الله وطهران، ورسالة واضحة بأن الحزب لا يزال جزءًا عضويًا من محور إيران في المنطقة، وأن حساباته الداخلية تبقى مرتبطة بالحسابات الإقليمية، رغم كل ما يُقال عن حوارات وتسويات مرتقبة".
وقد تباينت ردود الفعل حول هذه الخطوة، إذ اعتبرها البعض رسالة تهديد مباشرة للقوى اللبنانية التي تدعو إلى وضع سلاح الحزب على طاولة التفاوض في أي تسوية سياسية مقبلة، فيما رأى آخرون أنها محاولة استباقية لنسف أي تقارب دولي أو عربي يسعى إلى تقليص النفوذ الإيراني داخل لبنان.
