أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو مباحثات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، تم خلالها التوصل إلى تفاهمات لإنهاء الحرب في قطاع غزة "خلال أسبوعين"، وفق تقارير صحفية إسرائيلية.
وذكرت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن الاتفاق يشمل الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، ونقل قيادات الحركة المتبقية إلى دول أخرى، ضمن تسوية أوسع تهدف إلى تهدئة التصعيد في المنطقة.
وبحسب الصحيفة، ينص الاتفاق على استعداد إسرائيل للنظر في حل مستقبلي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، بشرط تنفيذ إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية.
وفي المقابل، ستعترف الولايات المتحدة بتطبيق سيادة إسرائيلية على مناطق معينة في الضفة الغربية المحتلة، ضمن تفاهمات تشمل توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية لتضم دولًا إضافية، قد تكون من بينها سوريا.
صرح مسؤولون أميركيون الخميس بأن هناك "زخمًا كبيرًا" في مفاوضات صفقة الرهائن، مشيرين إلى أن الجهود الأخيرة حققت تقدمًا كبيرًا، خاصة في أعقاب الضربة الأميركية على إيران.
ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن إسرائيل لن ترسل وفدًا إلى القاهرة أو الدوحة، إذ يفضل نتنياهو إتمام المفاوضات "على أعلى المستويات الممكنة"، مع ترامب وقيادات أميركية وإسرائيلية بارزة.
أوضح مصدر إسرائيلي أن الصفقة تتضمن وقف إطلاق النار في غزة، الإفراج عن 50 رهينة، وتوسيع نطاق الاتفاقات الإبراهيمية. وقال المصدر: "هذه ليست صفقة عادية، بل تأتي من القمة بموافقة متبادلة بين نتنياهو وترامب".
قال نتنياهو في مقطع فيديو مساء الخميس: "حققنا نصرًا كبيرًا ضد إيران. هذا النصر يفتح فرصة لتوسيع اتفاقات السلام، ويجب ألا نضيع هذه الفرصة". وأشار إلى ضرورة تعليق الإدلاء بشهاداته أمام المحكمة مؤقتًا للتركيز على هذه التطورات.
على صعيد متصل، دعا زعيم المعارضة يائير لابيد إلى إنهاء الحرب مقابل صفقة الرهائن، معتبرًا أن العمليات الإسرائيلية الحالية في القطاع "غير مجدية".