كشف رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الأميركي، الجنرال جوزيف دانفورد، أن الولايات المتحدة لم تستخدم قنابل خارقة للتحصينات في قصف موقع أصفهان النووي الإيراني، رغم الاعتقاد بأن المنشأة تحتوي على 60% من مخزون اليورانيوم المخصب الإيراني.
خلال إفادة أمام مجلس الشيوخ الخميس، أوضح دانفورد أن الموقع النووي في أصفهان عميق للغاية، مما استدعى استخدام صواريخ "توماهوك" بدلاً من القنابل الخارقة للتحصينات، والتي تم إسقاط أكثر من 12 منها على منشأتي "فوردو" و"نطنز" النوويتين.
وأفادت شبكة "سي إن إن" أن تقييمًا مبكرًا لوكالة استخبارات الدفاع أكد أن الضربات لم تدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي الإيراني لكنها أعاقت تقدمه.
وأبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي، أن الهدف من الضربات كان منع إيران من تخصيب اليورانيوم إلى مستوى يمكن أن يؤدي لإنتاج سلاح نووي، في إطار دفاع جماعي عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.
وفي رسالة للمجلس، أكدت القائمة بأعمال الممثل الدائم للولايات المتحدة، دوروثي شيا، أن واشنطن لا تزال ملتزمة بالسعي إلى اتفاق مع إيران.
كما أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الجمعة أن الضربات الأميركية في إيران نجحت في تحقيق أهدافها بدقة. وقال: "منعنا إيران من امتلاك سلاح نووي ودمرنا ثلاث منشآت نووية بالكامل".
وأضاف أن الولايات المتحدة مستعدة لقصف إيران مجددًا إذا رفعت مستويات تخصيب اليورانيوم إلى مستويات تقلق واشنطن.
وفي منشور على منصة "تروث سوشيال"، كشف ترامب عن تفاصيل دقيقة قائلاً: "أنقذت المرشد الإيراني علي خامنئي من موت بشع ومهين، ومنعت إسرائيل من تنفيذ هجوم ضخم كان سيؤدي لدمار هائل وقتلى كثر".