أكد كبار المسؤولين الإيرانيين، خلال مراسم تشييع قتلى العدوان الإسرائيلي في طهران، اليوم السبت، تمسك الشعب الإيراني بمشروعه النووي السلمي على الرغم من اغتيال القادة واستهداف المنشآت النووية.
وصرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن "الشعب الإيراني دافع عن كرامته بمقاومة بطولية في مواجهة نظامين مسلحين نووياً"، في إشارة إلى الولايات المتحدة وإسرائيل. وأضاف أن "صمود الشعب الإيراني في الأيام الـ12 الماضية سيكون جوهرة على جبين تاريخ إيران".
كما أعلنت الخارجية الإيرانية أن الشعب الإيراني "حوّل التهديد إلى تماسك والحرب إلى فرصة"، مشيرة إلى أن "الأمن ليس هدية من الخارج، بل ثمرة صمود الشعب".
ومن جهته وصف المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية محمد نائيني تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعبثية، قائلاً: "ترامب وإسرائيل باتا يواجهان تهديداً وجودياً من الهجمات الإيرانية". وحذر من أن أي اعتداء جديد سيواجه برد أقوى وأكثر تدميراً.
وأكد رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إيجئي أن "دماء الشهداء ستعجّل في تحقيق الأهداف الوطنية"، معلناً تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بسبب تسريب معلومات حساسة.
وشدد عضو مجلس الشورى حميد رسائي على أن القرار البرلماني القاضي بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيُطبّق بالكامل، متهماً الوكالة بالتواطؤ مع الأعداء.
في السياق ذاته أكد رئيس لجنة الأمن القومي إبراهيم عزيزي أن إيران أعلنت مراراً سلمية برنامجها النووي، مشدداً على أن تعليق التعاون مع الوكالة مستمر حتى ضمان أمن المنشآت النووية.
كما أشاد محسن رضائي عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام بالرد الإيراني الذي "وجّه صفعة قوية للكيان الإسرائيلي"، مؤكداً استعداد القوات المسلحة للدفاع عن إيران حتى آخر قطرة دم.
ويجدر الذكر ان الجيش الإسرائيلي بدأ عدواناً على إيران في 13 حزيران، استهدف مواقع حساسة وقادة عسكريين وعلماء نوويين. وردّت طهران بعملية "الوعد الصادق 3"، شملت ضربات صاروخية ومسيّرة استهدفت مواقع داخل الأراضي المحتلة وقاعدة "العديد" الأميركية في قطر.
واستمر العدوان لمدة 12 يوماً قبل أن تضطر إسرائيل إلى القبول بوقف إطلاق النار صباح الثلاثاء الماضي، بعد الرد الإيراني الساحق.
الـــمــــزيــــــــــد
