شهدت منطقة مير علي في إقليم وزيرستان الشمالي، شمال غربي باكستان، اليوم السبت، هجوماً انتحارياً استهدف قافلة عسكرية أثناء وقت الغداء، ما أسفر عن مقتل 13 جندياً وإصابة 25 آخرين، بينهم 10 مدنيين، وفق ما أفادت به مصادر أمنية ومسؤولون محليون.
وأوضح مسؤولون استخباراتيون، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، أن الهجوم وقع رغم فرض حظر التجول في المنطقة لتسهيل حركة القوات الأمنية. وأشاروا إلى أن بين المصابين حالات خطيرة، حيث تم نقل بعضهم جواً إلى مستشفى عسكري لتلقي العلاج.
وأكد بيان صادر عن مكتب رئيس وزراء إقليم خيبر بختون خوا أن الهجوم كان انتحارياً، مضيفاً أنه أسفر عن مقتل 8 من المسؤولين الأمنيين.
ووصف سكان البلدة الانفجار بأنه كان قوياً إلى درجة أنه هزّ زجاج النوافذ وأدى إلى انهيار بعض الأسقف، فيما شوهد الدخان الكثيف يتصاعد من مكان الحادث.
لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن، لكن أصابع الاتهام تشير إلى حركة "طالبان" الباكستانية والجماعات المسلحة الأخرى الناشطة في المنطقة، التي طالما كانت ملاذاً آمناً للمسلحين على الحدود مع أفغانستان.
وتتهم باكستان المسلحين باستخدام الأراضي الأفغانية كقاعدة لشنّ هجماتهم، وهو ما تنفيه كابل، مؤكدة أن هذه الجماعات مشكلة داخلية باكستانية. وتواصل حركة "طالبان" الباكستانية حربها ضد الدولة بهدف إسقاط الحكومة وفرض نظام حكمها، فيما يظل الجيش الباكستاني هدفها الرئيسي.
الـــمــــزيــــــــــد
