المحلية

الشرق الأوسط
السبت 28 حزيران 2025 - 20:38 الشرق الأوسط
الشرق الأوسط

سلام: انسحاب إسرائيل وحصرية السلاح أولويات لبنانية غير قابلة للتأجيل

سلام: انسحاب إسرائيل وحصرية السلاح أولويات لبنانية غير قابلة للتأجيل

لم يحقق الاجتماع المرتقب بين رئيسي البرلمان والحكومة، نبيه بري ونواف سلام، نتائج حاسمة بشأن الرد على ورقة الأفكار الأميركية التي سلمها الموفد الرئاسي توم براك، والتي يتصدر بند سحب سلاح حزب الله أبرز محتوياتها. لكن مجريات الاجتماع وصفت بالإيجابية، وفق ما أكده الرئيس سلام لـ"الشرق الأوسط"، مشيراً إلى أنه سيعقد لقاءً جديداً مع الرئيس بري بعد أن يتسلم الأخير رداً من الحزب.


وأوضح الرئيس سلام في اتصال هاتفي أنه بحث مع بري الأفكار التي قدمها الموفد الأميركي، وهي عناوين أساسية تتطلب تقديم إجابات واضحة قبل عرضها على أطراف أخرى.


وأكد أن النقاش يتم من منطلقات لبنان الخاصة والمبادئ التي شدد عليها في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، والتي تقوم على تطبيق التفاهمات التي تم التوصل إليها في نوفمبر الماضي بوساطة أميركية-فرنسية لوقف العمليات العدائية، وهذا يتطلب انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية ووقف اعتداءاتها التي تهدد الاستقرار، فضلاً عن قيام الدولة اللبنانية بفرض سيادتها على كامل أراضيها واحتكارها وحدها حمل السلاح وقرار السلم والحرب.


وأكد أن تنفيذ هذه الخطوات يجب أن يكون متزامناً دون جدل حول الأولويات.


وأشار إلى الحاجة لوضع آلية تنفيذية لهذه القرارات، موضحاً أنه بمجرد بلورة هذه الآلية عبر الاتصالات الجارية سيتم عرضها على مجلس الوزراء لاتخاذ القرار المناسب، باعتباره الجهة المخولة بذلك. وأضاف أنه على تواصل دائم مع رئيس الجمهورية للوصول إلى النتائج المطلوبة، وأن الرئيس بري ينتظر ردوداً من حزب الله بشأن بعض النقاط.


وذكر سلام أن التفاعل مع الأفكار الأميركية قائم، مع تأكيد أن هذه الأفكار ليست مفروضة، وأن النقاش سيجري مع الموفد الأميركي على أمل التوصل إلى نتائج مرضية. وشدد على أن العناوين المتعلقة بسيادة لبنان وحصرية السلاح هي حاجة لبنانية ملحة قبل أن تكون مطلباً خارجياً، مشيراً إلى أن لبنان يستحق أن يكون دولة طبيعية يسودها السلام والاستقرار وسيادة القانون، وأن تكون الدولة الحامية وذات القرار في الدفاع عن مواطنيها.


من جهة أخرى، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري رئيس الحكومة نواف سلام، حيث تناول اللقاء تطورات الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، والمستجدات السياسية والميدانية، لا سيما استمرار إسرائيل في خرق اتفاق وقف إطلاق النار واعتداءاتها على لبنان، وآخرها العدوان الجوي الذي استهدف منطقة النبطية.


كما وضع الرئيس سلام بري في صورة نتائج زيارته لدولة قطر. كما تابع بري الأوضاع الأمنية في الجنوب وأوضاع المؤسسة العسكرية خلال استقباله قائد الجيش العماد رودولف هيكل.


يأتي لقاء سلام بعد معلومات عن توجه لعقد جلسة خاصة لمجلس الوزراء لبحث إقرار آلية عملية لحصر احتكار السلاح بيد الدولة، بعد ذكرى عاشوراء. ويهدف اللقاء لاستكمال مناقشة الورقة التي باشر رئيس الجمهورية بحثها مع سلام في اجتماع عمل بالقصر الجمهوري، والتي في حال الاتفاق عليها بين عون وبري وسلام، ستعرض على مجلس الوزراء لإقرارها.


وتتضمن الورقة ثلاثة بنود أساسية: ملف سلاح حزب الله والسلاح غير الشرعي، وملف الإصلاحات، وملف العلاقات اللبنانية-السورية. وفي حال إقرارها، ستسلم الورقة إلى الموفد الأميركي ليحملها إلى إسرائيل وسوريا وفق الشق المتعلق بكل منهما.


من جهة أخرى، بعث حزب الله برسائل تهدئة سياسية للدولة اللبنانية، حيث طالب رئيس الهيئة الشرعية في الحزب الشيخ محمد يزبك الدولة بالوفاء بتعهداتها لتحرير الأرض إلى آخر شبر، وإعادة الإعمار، والوقوف إلى جانب شعبها. وقال أن "أيدينا ممدودة" ونأمل في عيش واحد وأن يكون لبنان نموذجاً لتنوع الأطياف.


وأكد أن الحزب يتحرك بحكمة ووعي ولا يستعجل الأمور، رغم كل ما يُقال من تشويه وإعلام معادٍ، مشيراً إلى دعوته للوحدة الوطنية والاعتصام بحبل الله، ومؤكداً أن "هذا العدو (إسرائيل) غادر ولا أمن له ولا أمان، ولذلك نحن لم ننم ولن ننام".


وفي السياق ذاته، طالب رئيس تكتل نواب بعلبك-الهرمل النائب حسين الحاج حسن الدولة اللبنانية بزيادة ضغوطها ومواقفها إزاء الاعتداءات الإسرائيلية السافرة على لبنان، معتبراً أن هذه الاعتداءات والعدوان الأخير في منطقة النبطية هو اعتداء على كل لبنان وليس على فئة أو منطقة بعينها، وهدفه الضغط على لبنان والمقاومة.


وأضاف أن الدولة معنية بالضغط والطلب من الرعاة واللجنة الخماسية القيام بدورهم، معتبراً أن الطرف الأميركي ليس محايداً بل شريك في الاعتداءات على لبنان.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة