أفادت شبكة "فوكس نيوز" أن مدير سجن "إيفين" في طهران، هداية الله فرزادي، فر من السجن قبيل تنفيذ غارات إسرائيلية على الموقع، في أعقاب اتفاق مزعوم بين إسرائيل ونجله أمير حسيني فرزادي.
وبحسب التقرير، هددت جهات إسرائيلية نجل المدير بهجوم وشيك إذا لم يقنع والده بفتح أبواب السجن وإطلاق السجناء السياسيين. ووفقًا لرسائل واتساب مسربة من مصدر استخباراتي إسرائيلي، تلقى أمير رسالة من عميل إسرائيلي تضمنت أوامر بإبلاغ والده بالهجوم المرتقب وتحذيرات بشأن ضرورة إخلاء السجن.
تواصل أمير مع عمه الذي حضر وأخرج فرزادي من الموقع قبل دقائق من الهجوم. وأكدت "فوكس نيوز" أن فرزادي لم يظهر علنًا منذ ذلك الحين.

ويواجه فرزادي، الذي تولى إدارة سجن "إيفين" منذ عام 2022، اتهامات بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، تشمل التعذيب، القتل، والعنف الجنسي، ما أدى إلى فرض عقوبات عليه من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وأدرجه مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية ضمن قائمة الأشخاص المعينين خصيصًا (SDN)، مما يمنع أي تعاملات معه.
وأوضحت وزارة الخزانة أن "إيفين" شهد عمليات تعذيب مكثفة للمعارضين السياسيين، فيما ارتبط اسم فرزادي سابقًا بإدارته لسجن "ديزل آباد"، حيث أشرف على عمليات إعدام علنية، وسجن "فشافويه"، حيث أدار عمليات تعذيب ممنهجة للسجناء.
من جهته، أدان الاتحاد الأوروبي في نيسان 2025 "استخدام القضاء كأداة للاحتجاز التعسفي" في إيران، مشيرًا إلى تزايد عمليات الإعدام في عام 2024 التي طالت نساءً، أقليات، ومواطنين أوروبيين.