اعتبر العقيد المتقاعد في سلاح الجو التركي، إحسان سيفا، أن إسرائيل لم تحقق أهدافها خلال الصراع الأخير مع إيران، متعرضة لخسائر مادية وبشرية غير متوقعة.
وفي مقابلة مع وكالة "نوفوستي" الروسية، أكد سيفا، وهو عضو اللجنة المركزية لحزب "الوطن"، أن طهران خرجت من المواجهة أقوى وأكثر تأثيرًا في المنطقة، مشيرًا إلى تحول لافت في توازن الردع لصالح إيران.
وأشار إلى أن إسرائيل كانت تسعى عبر هجماتها إلى تدمير القدرات النووية الإيرانية، وإضعاف إرادة الشعب الإيراني، ودفع البلاد نحو تغيير النظام، إلا أن هذه الأهداف لم تتحقق، بل زادت إيران من مكانتها الإقليمية.
وأضاف: "إيران بقيت كما كانت قبل 12 يومًا من بدء الصراع، بل واكتسبت احترامًا أوسع بين دول المنطقة، فمن المنتصر؟".
وكان المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، قد أعلن انتصار بلاده على إسرائيل بعد 12 يومًا من الصراع، وهنأ الشعب الإيراني بـ"الانتصار".
يُذكر أن المواجهة اندلعت بعد شن إسرائيل هجومًا جويًا على إيران فجر 13 حزيران، متهمة طهران بتطوير برنامج عسكري نووي سري، واستهدفت منشآت نووية وقواعد جوية وشخصيات بارزة في المجال النووي.
وعقب الضربة الإيرانية، أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن أمله في أن تمثل هذه الخطوة "تنفيسًا" لغضب طهران وتمهيدًا لفرص سلام جديدة في المنطقة. كما أعلن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الطرفين، والذي يُفترض أن يتحول إلى هدنة رسمية، رغم تبادل الاتهامات لاحقًا بخرقها وتهديد الرد.