المحلية

ليبانون ديبايت
الاثنين 30 حزيران 2025 - 07:03 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

إيران تطوي صفحة الإسلامبولي باسم "السيد حسن نصرالله"... أول تعليق مصري

إيران تطوي صفحة الإسلامبولي باسم "السيد حسن نصرالله"... أول تعليق مصري

في أول تعليق رسمي مصري، رحب وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي بقرار السلطات الإيرانية تغيير اسم شارع خالد الإسلامبولي في طهران، الذي كان يحمل اسم الضابط المصري المتورط في اغتيال الرئيس أنور السادات، واصفًا هذه الخطوة بـ"الرمزية والمهمة" لتعزيز العلاقات بين البلدين.


وفي مقابلة أجراها مع الإعلامية المصرية لميس الحديدي على قناة "أون"، أشار عبد العاطي إلى أن العلاقات المصرية–الإيرانية تشهد في الفترة الأخيرة تحركات إيجابية غير مسبوقة على المستويات الثنائية والإقليمية، معتبرًا أن قرار إيران "خطوة مرحب بها". وأضاف: "نرحب بتغيير إيران تسمية شارع قاتل الرئيس السادات، ونأمل أن يؤدي الزخم المتراكم في مسار العلاقة إلى استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة".


وكشف وزير الخارجية المصري عن إطلاق آلية للمشاورات مع إيران على مستوى دون وزاري، تشمل مناقشات حول فتح آفاق التعاون في المجالات التجارية والاقتصادية والسياحية. لكنه أشار أيضًا إلى وجود "شواغل تتعلق بالسياسات الإيرانية في المنطقة وبمبادئ حسن الجوار"، معربًا عن تفاؤله بإمكانية تحقيق انفراجة دبلوماسية شاملة.


ويأتي هذا الموقف المصري في ظل زيارات متبادلة رفيعة المستوى، أبرزها زيارات متكررة لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى القاهرة ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي وكبار المسؤولين المصريين، ما يعكس رغبة متبادلة في إعادة بناء جسور الثقة والتعاون.


وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت في يونيو الجاري عن قرار تغيير اسم شارع خالد الإسلامبولي، الواقع في المنطقة السادسة من طهران والمعروف أيضًا باسم "الوزراء"، ليصبح باسم "الراحل حسن نصرالله"، الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني.


وجاء القرار عقب مناقشات مطولة داخل لجنة تسمية الشوارع في مجلس بلدية طهران، وبالتنسيق مع وزارة الخارجية الإيرانية، حيث تم التصويت عليه في جلسة علنية وأُقر بأغلبية الأصوات. ووفقًا للمتحدث باسم المجلس علي رضا نادعلي، فإن الخطوة جاءت لإزالة أحد "العوائق الرئيسية" أمام تطبيع العلاقات مع مصر، التي ظلت متوترة منذ الثورة الإيرانية عام 1979، لا سيما بسبب تسمية الشارع باسم خالد الإسلامبولي.


يُذكر أن شارع خالد الإسلامبولي، الذي سُمي على اسم الضابط المصري الذي نفذ عملية اغتيال الرئيس السادات خلال عرض عسكري في أكتوبر 1981 احتجاجًا على توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل، شكّل لعقود مصدر إزعاج كبير للقاهرة، مما جعل قرار طهران بتغييره مؤشرًا قويًا على الرغبة في فتح صفحة جديدة في العلاقة مع مصر.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة