رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن زيادة الإنفاق الدفاعي التي أقرها قادة حلف شمال الأطلسي الأربعاء الماضي ستؤدي إلى انهيار الحلف، رغم تأكيده أن هذا القرار لن يؤثر بشكل كبير على أمن روسيا. وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي، وفق وكالة "تاس"، إن الهدف الجديد للإنفاق الدفاعي بنسبة 5% من الناتج المحلي للدول الأعضاء "لن يكون له تأثير كبير على أمننا".
وأشار لافروف إلى أن روسيا تعلن علانية أهدافها الدفاعية التي تراها قانونية تمامًا بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، مؤكداً أنها ستستخدم الوسائل اللازمة لضمان تحقيق هذه الأهداف.
جاء ذلك بعد أن أقر قادة الناتو زيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي استجابة لضغوط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الأعضاء الأوروبيين لتحمل مسؤولياتهم، وللمخاوف الأوروبية من التهديد الروسي المتزايد عقب غزو أوكرانيا في 2022.
وتنفي روسيا، التي تخصص أكثر من 40% من ميزانيتها للإنفاق الدفاعي والأمني هذا العام، أي نية لمهاجمة دولة عضو في الحلف.
في سياق متصل، وافق قادة دول الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع خلال قمة بروكسل الخميس الماضي على تمديد العقوبات المفروضة على روسيا لمدة ستة أشهر إضافية. وتشمل هذه العقوبات تجميد أصول البنك المركزي الروسي التي تتجاوز 200 مليار يورو، وستظل سارية حتى مطلع 2026 على الأقل، في إطار 17 حزمة عقوبات فرضها الاتحاد الأوروبي منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في شباط 2022، ويتم تجديدها كل ستة أشهر بإجماع الأعضاء.