صرّح وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الإثنين، بمعارضته لاحتمالية عقد اتفاق تطبيع مع سوريا، مهاجمًا ما وصفه بـ"الإسراع في تحويل العدو إلى حبيب". جاءت هذه التصريحات خلال اجتماع كتلة "القوة اليهودية"، في ظل تلميحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول توسيع اتفاقيات السلام بين إسرائيل ودول الشرق الأوسط.
وفي رده على سؤال بشأن إمكانية دعمه اتفاقًا مع سوريا، حتى لو شمل انسحابًا إسرائيليًا من مرتفعات الجولان، قال بن غفير: "إن تحويل العدو إلى حبيب هو واحدة من أصعب المشاكل التي نواجهها. لا أعتقد أن جهاديًا يتغير، فمن كان يكره اليهود والنساء وكل شيء، سيظل كذلك دائمًا."
تأتي تصريحات بن غفير وسط تقارير إسرائيلية تكشف عن محادثات محتملة بين إسرائيل وسوريا. وأوضح مسؤولون إسرائيليون كبار لموقع "واينت" العبري أن التوصل إلى اتفاق سلام شامل يبدو مستبعدًا دون انسحاب إسرائيل من مرتفعات الجولان. وبحسب التقارير، تركز المناقشات الحالية على اتفاقية أمنية بدلاً من اتفاقية سلام شامل.
وفي هذا السياق، صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأحد، بأنه رفع العقوبات عن سوريا لمنحها فرصة للتطور، مما يُعتبر مؤشرًا على دعم أمريكي محتمل لتحريك ملف التطبيع بين الطرفين.
تأتي هذه النقاشات في وقت يتسم بتصعيد التوترات الإقليمية، حيث تتصدر مسألة التطبيع بين إسرائيل ودول عربية أجندة السياسة الخارجية الإسرائيلية. ومع ذلك، فإن ملف الجولان يظل عقبة رئيسية أمام أي تقدم في العلاقات مع سوريا، إذ تعتبر دمشق المرتفعات أرضًا سورية محتلة.