اقليمي ودولي

روسيا اليوم
الثلاثاء 01 تموز 2025 - 19:56 روسيا اليوم
روسيا اليوم

"هآرتس": صفقة إنهاء الحرب على غزة قد تتضمن مكافآت سياسية لإسرائيل

"هآرتس": صفقة إنهاء الحرب على غزة قد تتضمن مكافآت سياسية لإسرائيل

بحثت صحيفة "هآرتس" العبرية، يوم الثلاثاء، عن احتمال تضمين صفقة إنهاء الحرب على قطاع غزة "مكافآت سياسية" لإسرائيل، تشمل تحركات دبلوماسية إقليمية قد تؤثر على مستقبل الصراع في المنطقة.


وأوضحت الصحيفة نقلاً عن مصادر إسرائيلية وأمريكية وخليجية أن هذه المكافآت قد تتضمن استئناف الاتصالات مع السعودية لإقامة علاقات رسمية، واتفاق تطبيع مع سلطنة عمان، بالإضافة إلى إعلان تاريخي محتمل من سوريا بإنهاء العداء مع تل أبيب. وتسعى هذه الخطوات إلى تخفيف معارضة وزراء اليمين المتطرف داخل الحكومة الإسرائيلية الذين يضغطون ضد التوصل إلى اتفاق يتضمن إنهاء الحرب.


وتتضمن الخطوط العريضة للاتفاق إطلاق سراح عشرة أسرى أحياء كمرحلة أولى، يليها التفاوض على مبادئ إنهاء الحرب، بحيث يقتصر النقاش اللاحق على تفاصيل التنفيذ خلال فترة وقف إطلاق النار. وتهدف هذه الخطوة إلى تقليل مخاطر انهيار المفاوضات وعودة القتال، على أن يعلن الطرفان بعدها رسمياً انتهاء الحرب وإطلاق الأسرى المتبقين.


ومن المتوقع أن تشمل التنازلات من جانب حماس إبعاد كبار مسؤوليها عن غزة، وإنهاء حكمها في القطاع، وتسليم الشؤون المدنية إلى تحالف عربي يتولى إعادة الإعمار والإدارة المدنية. وقد تعهدت قطر لقيادة حماس بأن الموافقة على هذه الخطوط العريضة ستفضي إلى إنهاء الحرب، مع ضمان أمريكي بعدم نسف إسرائيل لوقف إطلاق النار بعد إطلاق سراح الأسرى الأوائل.


مع ذلك، لم يتضح ما إذا كانت قيادة حماس في غزة ستوافق على هذه الشروط، إذ تشكك المصادر في تماشي مواقف قيادة القطاع مع تصريحات حماس في الدوحة. وتطالب إسرائيل بضمانات تسمح لها بالعودة إلى الحرب إذا انهارت المفاوضات بعد المرحلة الأولى، وهو شرط يبدو أن الولايات المتحدة تدعمه، وفق ما أفادت مصادر إسرائيلية.


في سياق متصل، أفادت الصحيفة بأن محادثات دبلوماسية سرية تجري بين إسرائيل وسوريا عبر رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، تتناول عدة قضايا من بينها السماح بدخول عمال دروز من سوريا إلى إسرائيل، بالإضافة إلى احتمالات إعلان بدء اتصالات دبلوماسية رسمية بين البلدين مقابل انسحاب إسرائيل من بعض الأراضي التي سيطرت عليها في ديسمبر 2024، خاصة في المناطق ذات الاحتكاك المدني في الجولان، مع استثناء جبل الشيخ السوري الذي تطالب إسرائيل ببقائه تحت سيطرتها بمساندة أمريكية.


أما على صعيد التطبيع مع دول الخليج، فلم يحرز أي تقدم ملحوظ مع السعودية، إذ يرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إتمام اتفاق مع الرياض لن يكون ممكناً قبل إنهاء الحرب في غزة، فيما تواصل سلطنة عمان محادثات مع إسرائيل قد تمهد لإقامة علاقات رسمية حال انتهاء النزاع.


وتتزامن هذه التطورات مع زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن الأسبوع المقبل، حيث من المتوقع أن يلتقي الرئيس ترامب ونائب الرئيس جي دي فانس، بالإضافة إلى مسؤولين أمنيين وسياسيين أمريكيين، في محاولة لدفع الاتفاق أو ربما تعطيله.


وأكد ترامب في تصريح للصحفيين قبيل زيارة نتنياهو، أنه يأمل ببدء وقف إطلاق النار قريباً، مشدداً على ضرورة استعادة الرهائن المحتجزين في غزة.


في الوقت نفسه، يزور وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر واشنطن حالياً، حيث يلتقي عدداً من كبار المسؤولين لمناقشة عدة ملفات من بينها المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي، إضافة إلى جهود إنهاء الحرب في غزة، حيث أعربت مصادر في البيت الأبيض عن تفاؤلها بإمكانية التوصل لاتفاق وإنقاذ الرهائن، رغم استمرار التمسك الإسرائيلي ببعض المطالب الصعبة مثل نزع سلاح حماس ونفي قياداتها من القطاع.


وعلى رغم تقدم بعض النقاشات، إلا أن المصادر أشارت إلى تمسك كلا الطرفين بمواقعهما، خصوصاً مع رفض إسرائيل وقف النار لمدة شهرين كما تطالب به حماس، في حين يصر نتنياهو على تنفيذ "خطة ترامب" التي تتضمن إجلاء بعض سكان غزة، مما يزيد من تعقيد المشهد التفاوضي ويعكس استمرار حالة الجمود في مفاوضات إنهاء الحرب.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة