وفي هذا الإطار، تؤكد مصادر متابعة في زغرتا أن هذا المكب الذي سعى إلى إحداثه اتحاد بلديات زغرتا الزاوية، جاء بعد إقفال المكب الأساسي من قبل وزير البيئة آنذاك فادي جريصاتي بطلب من زميله في تكتل التغيير والإصلاح المناهض لتيار المردة، وذلك في محاولة منه لإغراق مدينة زغرتا والقضاء بالنفايات وإحراج تيار المردة الذي كان قد فاز كالعادة باتحاد بلديات زغرتا.
وتلفت المصادر إلى أن هذا الأمر قد تم توضيحه أكثر من مرة، سواء عبر رئيس التيار سليمان فرنجية أو عبر النائب طوني فرنجية، كون هذا المكب كان بمثابة إنقاذ لأهالي زغرتا الزاوية من الأمراض والأوبئة ومن براثن السياسة الكيدية. وتربط المصادر بين ما حصل أمس وبين موعد انتخابات رئيس اتحاد البلديات، يوم الاثنين المقبل، بحيث تفاجأ أهالي زغرتا الزاوية بإضرام النار بهذا المكب من قبل بعض خفافيش الليل، وذلك بهدف الضغط والتشويش على هذه الانتخابات التي باتت نتائجها محسومة لصالح تيار المردة الذي حقق انتصارًا كاسحًا في الانتخابات البلدية الأخيرة.
وتنتقد المصادر عدم تسليم الفريق الآخر بالنتيجة التي عكسها الرأي العام الزغرتاوي، حيث راح يمارس سياسة الهروب إلى الأمام، طورًا من خلال السعي إلى تحقيق نتيجة مقبولة في انتخابات الاتحاد يستطيع من خلالها التقليل من خسارته الفادحة وتسويق فكرة التقارب التمثيلي مع تيار المردة، مستعملاً من أجل ذلك التصعيد عبر هذا الحريق المستجد والذي باتت خلفيته واضحة.
وتوضح المصادر في هذا السياق أن تيار المردة هو من يقوم بإخماد الحريق المفتعل دون أي داعٍ لإجراء الاتصالات مع المراجع العليا والعراضات التي عادة ما تشكل لدى صاحبها نوعًا من البطولات والمعارك الوهمية التي اعتادها أهالي زغرتا الزاوية.