المحلية

رصد موقع ليبانون ديبايت
الأربعاء 02 تموز 2025 - 15:28 رصد موقع ليبانون ديبايت
رصد موقع ليبانون ديبايت

"قلنا للجيش تفضل"... نائب "حزب الله": لجنة الإشراف سهلت مهمات العدو

"قلنا للجيش تفضل"... نائب "حزب الله": لجنة الإشراف سهلت مهمات العدو

أُقيم المجلس العاشورائي في بلدة كفررمان، بحضور حاشد من الأهالي وفعاليات وشخصيات سياسية ودينية وعوائل الشهداء، حيث ألقى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض كلمة سياسية وعاشورائية تناول فيها التحديات الوطنية والإقليمية الراهنة.


في مستهل كلمته، أشار فياض إلى حجم التدخل الأمريكي السافر في الشأن اللبناني، معتبرًا أن "الأمريكي يتصرف في هذا البلد وكأنه السيد، حتى التعيينات الإدارية لا تتم إلا بموافقته، وكذلك الأمر في كل التشريعات الإصلاحية التي يناقشها المجلس النيابي". وأضاف: "القروض الدولية والمساعدات والهبات تُدفع أو تُمنع بإذن الأمريكي، وهذا جزء من الاستكبار الذي نواجهه، سواء على المستوى الدولي أو الإقليمي أو اللبناني".


ورأى فياض أن لبنان يواجه أيضًا "احتلالًا إسرائيليًا متغولًا ومتوحشًا، لا يقف عند حدود"، مؤكّدًا أن ما يجري في غزة هو أفظع مشهد يمكن للإنسانية أن تتخيله، وقال: "كل يوم يسقط عشرات الشهداء من الأبرياء الذين يخرجون بحثًا عن لقمة عيش أو رغيف خبز، فيُقابلون بنيران الدبابات الإسرائيلية ومدافعها". وشدّد على أن ما يمارسه الاحتلال الإسرائيلي في غزة هو قمة التوحش والإجرام، مضيفًا: "نحن لسنا بحاجة للذهاب إلى كتب التاريخ كي نكون مع الإمام الحسين، بل يمكننا أن نكون معه هنا، في هذا الزمن، وفي قلب هذه الجغرافيا، في مواجهة هذه العواصف وهذه التهديدات".


وأكد فياض أن الخيار الوحيد أمام اللبنانيين هو الصمود والتمسّك بزمام قرارهم، مشيرًا إلى أن المقاومة كانت ملتزمة بالكامل بتطبيق القرار 1701، وقال: "قلنا للجيش اللبناني: تفضل، كل الجنوب جنوب النهر في عهدتكم وعهدة الدولة، والتزمنا بذلك بصدق وجدية كاملة".


وأضاف: "في المقابل، كان سلوك العدو الإسرائيلي عدوانيًا ومنفلتًا، حيث داس على الاتفاق، وضرب بعرض الحائط تفاهم وقف إطلاق النار". ولفت إلى أن "الأدهى من ذلك هو تخلي الدول الضامنة، وخصوصًا الأميركيين والفرنسيين، عن التزاماتهم تجاه لبنان".


وأشار إلى أن "لجنة الإشراف الدولية على القرار 1701 تصرفت وكأنها غير موجودة، بل وفي أحيان كثيرة، تواطأت وسهلت مهمات العدو"، مضيفًا: "نحن التزمنا بكل ما يجب الالتزام به. أما العدو فتنصل من كل شيء... والدول الراعية لم تلتزم... والكرة اليوم في ملعب الطرف الآخر... وعلى الدولة اللبنانية أن تكون واضحة وحاسمة". وأردف: "لسنا الطرف الذي يجب أن تُمارس عليه الضغوط، لأننا التزمنا بالكامل، ولا يمكن أن نقبل بابتزازنا تحت عنوان إعادة الإعمار أو المساعدات أو بأي صيغة من الصيغ".


واعتبر فياض أن "العدو الإسرائيلي مستمر في احتلال جزء من أراضينا (التلال الخمس)، ويرتكب الاغتيالات والانتهاكات اليومية بحق السيادة اللبنانية"، وطالب الدولة اللبنانية بموقف صلب وحازم، مؤكّدًا أن "الموضوع ليس معقدًا، ولا يحتاج إلى تبريرات... إلا إذا كان هناك من يريد القبول بتجاوز الاتفاقيات... وعندها سنكون أمام سلسلة من التراجعات التي لا تنتهي".


وأضاف: "موقفنا القانوني والوطني واضح... نحن نمارس الحد الأدنى من حقوقنا الوطنية، ولا توجد قوة في العالم قادرة على أن تفرض علينا تغيير قناعاتنا". وختم فياض كلمته بالتأكيد على أن "الثورة الحسينية علمتنا أن لا نساوم على المبادئ. مهما كانت الضغوط... لن نساوم على السيادة. لن نخضع للإملاءات. لن نقبل بالتطبيع. ولا بأي صيغة تريد فرض الكيان الإسرائيلي ككيان طبيعي في هذه المنطقة"، وقال: "لو اجتمع العالم بأسره خلف هذا الكيان، لن نبدّل موقفنا... هذا كيان مصطنع، غريب، عنصري، متوحش. وسيبقى كذلك في وعينا وموقفنا. ولن يستطيع أحد أن يغيّر هذه الحقيقة".


وفي بلدة جباع _ إقليم التفاح، ألقى الوزير السابق الدكتور مصطفى بيرم كلمة خلال المجلس العاشورائي بحضور شخصيات وفعاليات وعوائل شهداء وأهالي البلدة، أكد فيها أن أبناء هذه الأرض هم الأحرص على بقاء الوطن وبناء دولة قوية مقتدرة، لا دولة خاضعة لإملاءات الخارج. وشدّد بيرم على أن "الكرامة والسيادة والاقتدار هي شروط أساسية لاحترام أي بلد، ونحن في زمن لا مكان فيه للضعفاء"، مضيفًا: "على الدولة أن تمنحنا الثقة، وتباشر بعملية الإعمار لأناس قدموا أغلى ما لديهم، ولولاهم لما كانت هناك دولة ولا مؤسسات".


ولفت إلى أن "نحن أهل السيادة الحقيقية والاستقلال الحقيقي، وإذا كانت هناك دولة ستُبنى، فإنها ستُبنى من دمائنا وتضحياتنا". وأشار إلى الفرق بين من يهرب عند أول أزمة وبين من يبقى صامدًا في أرضه، قائلاً: "إذا دُمِّر بيتك، تعيده بعزم وإرادة، وإذا استشهد أبناؤك، ترفع يديك إلى السماء وتقول: يا رب، تقبّل هذا القربان". وأضاف: "الأرض تحب من يفديها ويعطيها... وتحترم من يدافع عنها... لا من يتاجر بها".


ورأى بيرم أن "مشروع الشرق الأوسط الجديد توقف عند تخوم الجمهورية الإسلامية في إيران بفضل صمود المقاومين والأحرار". وختم كلمته بالتشديد على الوعي والثبات، قائلاً: "نحن حكماء... نتصرف بصبر وحكمة... لكن في اللحظة الحاسمة... لن يكون أمامنا سوى خيار واحد: إما أن نعيش بكرامة... أو نموت بعزة".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة