"ليبانون ديبايت"
تتعدّد التفسيرات حول عودة شبح الإرهاب إلى دائرة الضوء في ظل ما تشهده الساحة السورية من ظهور للنشاط الإرهابي بعد التفجير الإنتحاري في كنيسة مار الياس. ولا يقتصر القلق فقط على الجانب المتعلق بتهديد الأقليات في سوريا، بل طال بجزء منه الساحة اللبنانية حيث كان الباب مفتوحاً للتكهنات من امتداد نشاط تنظيم "داعش" إلى لبنان، وانتقال الأحداث الإرهابية إلى الداخل اللبناني.
وفي هذا السياق، تتحدث مصادر سياسية مطلعة ل"ليبانون ديبايت"، عن تضخيمٍ لافت ومثير للشكوك في توصيف الواقع الحدودي مع سوريا والتركيز على الحدود الشرقية فقط، فيما لا تنسحب كل ما يتم التداول به عن مجموعات مسلحة من كل الجنسيات مثلاً على الحدود الشمالية.
ومن هنا، تجزم المصادر بأن المعاينة الميدانية من جهة، كما تقارير الوافدين من سوريا إلى لبنان، لم تلحظ أي معطيات على الأرض وعند الحدود، تفيد بأن عناصر إرهابية من الشيشان أو من الإيغور، وينتمون لتنظيم "داعش"، يتمركزون على الحدود مع قرى البقاع الشمالي.
وعلى الرغم من كل ما يسجل من حركة عبور وترانزيت طبيعية على الحدود كافةً مع سوريا، فإن المصادر، تستغرب استمرار تكرار الحديث عن حشود عسكرية تستعد للدخول إلى لبنان، ما أشاع مناخاً من القلق في أكثر من قرية بقاعية حدودية.
وفي هذا المجال، لم تخفِ هذه المصادر تشكيكها بقدرة السوريين على حشد آلاف العناصر المسلّحة والآليات العسكرية على الحدود مع لبنان، في الوقت الذي تواجه فيه الدولة، تحدي الإمساك بالأمن في كل المناطق في سوريا ومكافحة موجات التخريب والإرهاب التي تهدّدها، خصوصاً بعد التفجير الإرهابي في كنيسة مار الياس في دمشق.